فازت الناشطة البريطانية المسلمة زارا محمد الاثنين 1 فيفري، بمنصب رئيس المجلس الإسلامي في بريطانيا، وذلك عقب الانتخابات التي أجريت لاختيار رئيس جديد للمنظّمة التي تعتبر أكبر هيئة إسلامية في المملكة المتحدة.

وستكون زارا محمد التي تخْلف الرئيس السابق هارون خان، أوّل امرأة تتولّى منصب الرئاسة منذ تأسيس المجلس سنة 1997.

وتنحدر محمد من مدينة غلاسكو الاسكتلندية، وهي حاصلة على ماجستير في قانون حقوق الإنسان ومستشارة تدريب وتطوير، عملتْ سابقاً كأمين عام مساعد للمجلس.

ولم يكن فوز زارا مفاجئا بحسب ما نقلتْه مصادر إعلامية بريطانية، حيث تصدّرت قبل التصويت استطلاعًا للرأي أجرته المجموعات التابعة لأكبر منظمة إسلامية في المملكة المتحدة.

وبُعيْد الإعلان عن انتخابها أكّدت الناشطة المسلمة أنّها “تأمل في أنْ يُلهم هذا المزيد من النساء والشباب للبحث عن أدوار قيادية”، مضيفة أنّ “النساء يتردّدن أحياناً في تولّي المناصب القيادية رغم أنهنّ أكثر المؤهّلات للقيام بذلك”.

كما أشارت محمد إلى “أهمية إشراك الشباب والمزيد من النساء، وكذلك تنويع نشاط المنظمة والعمل الذي نقوم به”.

وحول خططها في قيادة المجلس الإسلامي البريطاني، كشفت محمد عن توجّهها نحو الاستمرار في بناء هيئة تمثيلية شاملة ومتنوعة، تتجاوب مع احتياجات المسلمين البريطانيّين”.

انتخاب زارا محمد أثار موجة من التفاعلات في الأوساط البريطانية، حيث وصفه عمدة لندن صادق خان “بالحدث الرائع”، مضيفا في تدوينة على تويتر “أتمنّى كل التوفيق لزارا محمد، وأنْ تستمرّ في قيادة هذه المنظّمة إلى مستويات أعلى من أجل تحسين مجتمعاتنا في جميع أنحاء البلاد”.

وتأسّس المجلس الإسلامي البريطاني في العام 1997، ويعتبر هيئة جامعة لنحو 500 مسجد ومدرسة ورابطة سنية، كما يشمل منظّمات ومؤسّسات إسلامية وطنية وإقليمية ومحلية ومتخصّصة من مختلف الخلفيات الاثنية والطائفية داخل المجتمع الإسلامي البريطاني، وحصل على لقب أشهر وأقوى منظّمة من بين العديد من المنظّمات التي تأسّست بين عام 1990 وعام 2000 لتمثيل المسلمين في المملكة المتحدة.