تونس

رياض الشعيبي: البرلمان سيستأنف نشاطه بإسقاط مراسيم قيس سعيد وقراراته


أكد رياض الشعيبي المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الثلاثاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أن عودة مجلس نواب الشعب إلى النشاط أمر حتمي ولا يخضع للنقاش على حد تعبيره، وذلك تعليقا على تصريح الغنوشي بأن “البرلمان عائد أحب من أحب وكره من كره”.

وقال الشعيبي في حوار مع راديو موزاييك، أن أولى جلسات البرلمان حال استئناف نشاطه ستعمل على إسقاط المراسيم والأوامر التي أصدرها الرئيس قيس سعيد بموجب التدابير الاستثنائية منذ 25 جويلية/يوليو الماضي.

ووجه الشعيبي خطابه إلى قيس سعيد بالقول ”البرلمان سيعود وأول جلساته ستلغي كل الذي حصل بعد 25 جويلية وكل قراراتك ومراسيمك ستصبح باطلة ”.

واعتبر الشعيبي أن إنهاء الحالة الاستثنائية يتطلب إلغاء رئيس الجمهورية لكل المراسيم وإنهاء احتكاره للسلطات، والدعوة إلى حوار وطني بمشاركة كل القوى والمنظمات من أجل صياغة خارطة طريق سياسية، والاتفاق على عودة البرلمان والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.

وأشار المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة في هذا السياق، إلى أنه لا مجال لتنظيم الانتخابات تحت إشراف قيس سعيد الذي وصفه بـ”المنقلب والديكتاتور”.

 كما تطرق  الشعيبي إلى التعيينات  والإقالات الأخيرة التي أجراها  قيس سعيد قائلا، ‘الديكتاتورية بصدد الزحف في  جميع مفاصل الدولة على غرار الإقالات الأخيرة التي لا معنى لها والتعيينات آخر ما يتوفر فيها هي  الكفاءة”.

وفي سياق آخر أقر رياض الشعيبي بتحمل النهضة لجزء من المسؤولية عن الوضع المتأزم الذي شهدته البلاد قبل 25 جويلية/يوليو الماضي، مبينا أن الحركة ليست الوحيدة المسؤولة عن تأزم الوضع.

وأضاف الشعيبي: “لا أحد كان سعيدا بفترة ما قبل 25 جويلية حتى النهضة، رغم أنها قامت بخطوات كثيرة من أجل الخروج من الأزمة وتحركت في جميع الاتجاهات على غرار الموافقة على مبادرة الحوار التي طرحها اتحاد الشغل”.