قال القيادي بحركة النهضة رياض الشعيبي، الأحد 4 جوان، إنّ قرار الرئيس قيس سعيّد بإعادة العلاقات مع النظام السوري، يدخل في إطار السعي إلى تأكيد الإدعاءات بـ”تورّط” الحركة في ملف التسفير إلى بؤر التوتّر.
وقال الشعيبي في حوار مع صحيفة “القدس العربي”، إنّ “العقل الأمني” هو الذي دفع إاى إعادة هذه العلاقات، بحثا عمّا يمكن أن يدعم ادّعاء السلطة بتورّط النهضة في ملف التسفير.
وأشار الشعيبي في هذا السياق، إلى أنّ السلطة عجزت عن تقديم دليل واحد على ادّعائها، إلا أنّها ما زالت تضع رئيس الحكومة الأسبق علي العريض رهن الإيقاف، “كما تحتفظ بلائحة اتّهام لأكثر من 800 شخص على ذمة هذه الدعوى، وتأمل أن تحصل من النظام السوري على ما تثبت به ادّعاءاتها”.
 واعتبر رياض الشعيبي أن النهضة لاتتبنى موقفا أيديولوجيا منغلقا في ما يتعلّق بالعلاقات مع سوريا، مضيفا: “علينا أن نفهم لماذا نعيد هذه العلاقات؟ وهل سيساهم ذلك في التخفيف عن أخوتنا السوريين في الداخل السوري والمهجرين خارجها؟ وهل سيشجع هذا الأمر النظام السوري على البحث عن حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة هناك؟”.
واعتبر الشعيبي أنّ السلطة غير قادرة على لعب دور إيجابي في حل الأزمة السورية، مضيفا: “السلطة التي تعجز اليوم عن القبول بالحوار الداخلي وتمارس كل أشكال التسلّط، غير قادرة على لعب هذا الدور، بل لا تطرحه أصلا على نفسها، رغم سابقية الدبلوماسية التونسية في القيام بأدوار إيجابية جدا في أزمات مشابهة بالمنطقة العربية”.