أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية، اليوم الأربعاء 23 أوت، أن يفجيني بريغوجين، قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة كان على قائمة ركاب الطائرة الخاصّة التي تحطّمت، وقُتل فيها 10 أشخاص.
وذكرت قناة “آر تي عربية” اليوم، أن بريغوجين لقي حتفه في تحطّم الطائرة الخاصة، التي كانت تقلّه من موسكو إلى سان بطرسبورغ، بحسب ما أعلنته هيئة الطيران المدني الروسية.
وذكرت مصادر مرتبطة بفاغنر أن معلومات أوليّة تشير إلى احتماليّة أن دفاعات جوية روسية هي من أسقطت الطائرة.
ويمتلك بريغوجين مجموعة من الشركات، ومن بينها شركات متّهمة بالتدخّل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، ويخضع هو وشركاته وشركاؤه لعقوبات اقتصاديّة، واتهامات جنائية في الولايات المتحدة.
ويسيطر بريغوجين على شبكة من الشركات بما فيها مجموعة فاغنر شبه العسكرية، التي تجنّد مسلحين مرتزقة في عدة مناطق بالعالم، مثل سوريا، وليبيا، وأوكرانيا، ومناطق الصراع في بعض دول الصحراء والساحل في إفريقيا، لدعم الأطراف الموالية لروسيا ورعاية مصالح موسكو.
وكان مقاتلو بريغوجين يقومون بحملة إلى جانب الجيش الروسي النظامي لعدة أشهر في حرب موسكو في أوكرانيا، التي بدأت فيفري 2022.
وفي الأسبوع الأخير من جوان الماضي، أعلنت قوات فاغنر تمرّدها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف جنوب غربي البلاد، لكنّ تدخّل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أدّى حينها إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات فاغنر إلى ثكناتها.
وحسب ما تردّد، فقد وعد الكرملين بريغوجين بالحصانة من الملاحقة القضائية، وكان أحد شروط العفو هو رحيله إلى بيلاروسيا المجاورة، ومع ذلك، تردّد أن بريغوجين ظهر مرة أخرى في روسيا على هامش قمة إفريقيا في سان بطرسبورغ نهاية جويلية الماضي.