نشر القيادي في حركة النهضة ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام الأربعاء 6 جانفي، تدوينة على فيسبوك عبّر من خلالها عن موقفه من إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين أمس الثلاثاء، معتبرا أنّ قرار الإقالة “إجراء عادي ومن صميم اختصاص رئيس الحكومة هشام المشيشي ووزارة الداخليّة ليست من مشمولات رئيس الجمهورية” .
وكتب عبد السلام ”ليست جريمة تحتاج إلى تبرير وأنّها إجراء عادي من صميم اختصاص رئيس الحكومة الذي من حقه أن يُغيّر ويعزل وفق تقييم موضوعي للأداء والأخطاء أيضا، بلغة أخرى هو عضو في حكومة وليس منخرطا في نادي امتياز خاص”، حسب نص التدوينة.
كما اعتبر في نفس التدوينة أنه “على الجميع أن يدرك أنّ تونس دولة لها حكومة وليست ضيعة محروسة، وأنّ الدولة معناها دستور وضوابط قانون وأنّ لرئيس الدولة مقامه ومهامه وصلاحياته التي ضبطها الدستور، ولا يحتاج أن يصرخ في كل مرة: ”أنا الرئيس” ، “وأنا القائد الأعلى للقوات المسلحة” ، لأنه فعلا هو كذلك، ولكن وزارة الداخلية قطعا ليست من مشمولاته”.
وأضاف وزير الخارجبة الأسبق “سيدي الرئيس نحن نريد قانون ودولة مؤسسات تحترم رجالها ونساءها ودستورها وثورتها التي حرّرتها من السلطوية الفردية. الحمد لله أنّ دستورنا مهما كانت عيوبه، إلا أنه منحنا حصانة من الانقلابات والارتدادات والتقلبات، لأنه بكل بساطة صنع توازنا بين السُّلَط، ولم يجعلها في يد شخص واحد أو هيئة واحدة، وهذا هو المعنى الرئيسي للحرية والديمقراطية”.