اعتبر القيادي بحركة النهضة والوزير الأسبق رفيق عبد السلام، أنّ رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشاني، لن يكون سوى ساعي بريد جديد لا غير، مشدّدا على أن النقاش الحقيقي لا يتعلّق بمن يشغل كرسيّ القصبة، وإنّما حول من يشغل كرسي الرئاسة في قرطاج.
وقال عبد السلام في التدوينة: “تعيين رئيس حكومة جديد في “تهويدة من الليل” يعادل اللاحدث، بما لا يستحقّ كل هذا الجدل والتعليقات والقيل والقال، هو مجرّد موظف سامٍ، أو أقل من ذلك بكثير أو قليل، ولا يرتقي حتى إلى صفة وزير أوّل”، مضيفا أن من بين الأسباب التي جعلته لا يعلّق أو يتحدّث عن نجلاء بودن، هو يقينه بأنها مسكينة “لا تبل ولا تعل” (لا نفوذ ولا سلطة لها)، وتبدأ نشاطها اليومي بقراءة ما يرِد عليها من أوامر وتعليمات قرطاج.
وأشار عبد السلام إلى أن قيس سعيّد يملك “حلولا لكل البشريّة وبين يديه دستوره الذي كتبه بنفسه ويعطيه صلاحيات كبار الملوك والأباطرة”، متسائلا: “فهل يحتاج بعد ذلك إلى رئيس حكومة؟”.
وكان رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد قد أقال رئيسة الحكومة نجلاء بودن، مساء الثلاثاء 1 أوت، وعيّن أحمد الحشّاني خلفا لها.