ثقافة مدونات

ردّا على دعوات المقاطعة بسبب حرب غزة.. ياسر جرادي يُدافع عن مهرجان دڨة الدولي

في تعليق على الدّعوات إلى مقاطعة مهرجان دُڤة الدولي بسبب وجود ثلاثة مستشهرين من دول تساهم في الإبادة الجماعيّة على قطاع غزّة، والممثّلة في المراكز الثقافيّة لفرنسا وبريطانيا وألمانيا، كتب الفنان التونسي ياسر جرادي على صفحة الرسمية بفيسبوك: “مهرجان دڨة الدولي تونسي، تشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات وكذلك وكالة إحياء التراث، مع 29 مستشهرا، من بينهم المراكز الثقافية الثلاثة من تساهم في الإبادة الجماعيّة في غزّة، والتي تتمثّل مساهمتها أساسا في جلب فنّانين أجانب من اختيار هيئة المهرجان”.

معتقلو 25 جويلية

وأضاف جرادي في تدوينته: “إنّ هيئة المهرجان برمجت عرضا مُهدى إلى فلسطين سيؤثّثه مع مجموعته “ديما ديما” في جزء أوّل من السهرة، في حين تقدّ الفنانة الفلسطينية رولا عازار الجزء الثاني منها”.

وأشار صاحب أغنية “أكيد راجعين على فلسطين” إلى أنّ إدارة المهرجان أعلمته بهذه المعطيات قبل التّعاقد وقد قبل بها، لأنّ “السهرة المهداة إلى المقاومة الفلسطينيّة، وقعها أكبر وأهمّ للقضيّة في الظّرف الحالي

كما لفت إلى أنّ المستشهرين الثلاثة موجودون في أغلب المهرجانات والتظاهرات التونسية الكبرى.

وعُرف عن ياسر جرادي انتصاره التام للقضية الفلسطينية من خلال تغنّيه بالشهيد محمد الدرة غبر أغنيته “سكات” التي كتبها إثر اغتيال الكيان المحتل الطفل محمد درة، بدم بارد في الثلاثين من سبتمبر عام 2000، وهو بين أحضان والده، أو عبر أغنيته الأخيرة “أكيد راجعين على فلسطين” التي أنشدها أياما بعد عملية “طوفان الأقصى”.

كما عرف بغنائه للفلاّح والكفاح والجراح والمهمّشين في الأرض عبر أغنيات “نرجعلك ديما ديما”، و”كوماندنتي شيغيفارا” و”بيلا تشاو”، و”خلصني يرحم بوك”، وغيرها الكثير.

وتقام فعاليات الدورة الـ48 لمهرجان دڨة الدولي، انطلاقا من الـ29 من جوان الجاري وتتواصل حتى العاشر من جويلية القادم، في الموقع الأثري بدڨة التابع لولاية باجة (شمال غرب تونس)، مستعرضا 12 سهرة فنية من تونس وخارجها.

من بين أبرز الأسماء التي ستعتلي خشبة المسرح الأثري بدڨة الجاز مان التونسي العالمي أنور براهم، في عرض حصري بدُڨة، إلى جانب المجموعة المصرية كايروكي، وأيضا تحضر من مصر المطربة مي فاروق، والفنان التونسي ياسر جرادي في سهرة ثنائية مع الفنانة الفلسطينية رولا عازار.

كما يُقدّم مواطنه منير الطرودي عرضا ثلاثيا، صحبة عازف البوق السويسري إيريك تروفاز ولاعب البيانو البريطاني كمال ويليامز، بالإضافة إلى عرض غنائي لمرتضى الفتيتي.

كما يحضر الثنائي التونسي “يوما” في سهرة ثنائية مع مجموعة “العيطة مون أمور” المغربية، بالإضافة إلى عرض لمغني الراب التونسي علاء، وآخر لمغني الراب الفرنسي من أصول جزائرية تيف.

فيما يُفتتح المهرجان بالعرض المسرحي التونسي “القلب مسكون” للفنان وليد عياد، ويُختتم بالعرض الصوفي “الزيارة” للفنان التونسي سامي اللجمي.