على عكس ابتكاره الشهير حلوى “التيرامسيو” التي ذاع صيتها في العالم وأصبحت علامة راقية مسجلة على مستوى المطبخ الإيطالي، لم يحظ “الشيف” أودو كامبيول بالشهرة ذاتها التي نالتها الحلويات التي قدمها للمرة الأولى على قائمة التحلية بمطعمه “آلي باشيري” بمدينة تريفيزو المحاذية للبندقية سنة 1970.
عرف كامبيول الذي توفي عن سن ناهزت 93 عاما مساء السبت الماضي بكنية “أب التيرامسيو”، اعترافا بذائقته الإبداعية في فنون المطبخ ومساهمته في ابتكار هذه الحلوى التي تحولت إلى معشوقة محبي الحلويات بشكل خاص، وسجلت رسميا باسمه في الأكاديمية الإيطالية للطبخ.
أهم الأخبار الآن:
وقد لا يعرف الكثيرون أن أصل كلمة “تيرامسو” هي اختصار لعبارة “اسحبني إلى فوق” بالإيطالية، وذلك في إشارة إلى طريقة تناولها من الأسفل إلى الأعلى.
عرفت وصفة “التيرامسو” التقليدية، والمكونة من طبقات من العجين الاسفنجي الطري والبسكويت المنقوع في القهوة الباردة مع القشدة والشكولاتة مع مزيج من الفواكه، عدة تحسينات على مدار السنوات الأخيرة، وأصبح الطهاة يتفننون في إضفاء لمساتهم وإضافاتهم على محتواها، ما ساهم في ظهور التيرامسو بالفواكه الطازجة أو المجففة والمكونة من الزبيب والتوت والمانجو وكذلك بالبسكويت المطهو بالزبدة.
روايات مختلفة عن حلوى واحدة
رحل أودو كامبيول محتفظا لنفسه بسر هذه الحلويات والتفاصيل الحقيقية لاختراعها والتي ما تزال محل جدل بين الإيطاليين أنفسهم.
الرواية الأكثر تداولا تنسب فضل اكتشاف هذه الحلوى إلى خطأ زوجة الشيف الإيطالي في المقادير أثناء إعدادها مثلجات الفانيليا.
فخلال تحضير “ألبا كامبيول” المثلجات لتقديمها للتحلية لزبائن المطعم، سقطت ملعقة الماسكاربوني في خليط السكر وصفار البيض ما أدى إلى تكون العجينة الاسفنجية اللينة المميزة للتيرامسو، فيما تدعي رواية ثانية أن الوصفة الأصلية لهذه الحلوى يرجع ابتكارها إلى عام 1952 حين اشتهرت إحدى المطاعم الصغيرة شمال شرق البلاد بتقديمها.
تختلف مقادير التيرامسو مثل ما تختلف الروايات المتعلقة بمنشئها، لكن الثابت أن حلوى التيرامسو الإيطالية لم تحل دون انتشارها في كامل أنحاء العالم لتصبح التحلية الأكثر حضورا على الموائد والأقرب إلى قلوب عشاق الطعام.
أضف تعليقا