رحيل العرائسي التونسي الأسعد المحواشي في مصر
tunigate post cover
ثقافة

رحيل العرائسي التونسي الأسعد المحواشي في مصر

إثر تعرّضه لجلطة بالمخ.. عاشق الدّمى الأسعد المحواشي يترجّل غداة عرضه مسرحيّة "ما يراوش" بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
2023-09-08 10:22

توفّي، فجر اليوم الجمعة 8 سبتمبر، بالعاصمة المصرية القاهرة، العرائسي التونسي، الأسعد المحواشي، الذي كان يُشارك بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في نسخته الثلاثين، بعرض “ما يراوش” للمخرج محمد منير العراقي، وذلك بعد تعرّضه لجلطة في المخ توفّي على إثرها عن سن ناهزت الـ63 عاما.

ونعى عدد من الفنّانين المصريّين الفنّان التونسي، ومنهم الكاتبة المسرحية رشا عبدالمنعم، التي قالت: “وداعا الأسعد المحواشي الفنان التونسي الرائع وأحد علامات فن العرائس في تونس ومن أطيب البشر وأجملهم، خالص التعازي لأسرته وتلاميذه، وربنا يهوّن عليكم الوجع، خالص التعازي لفناني تونس ولفريق عرض “ما يراوش”، خالص التعازي بحجم صداقتكم الكبيرة وصدمة الرحيل، خالص التعازي لفناني العرائس في العالم، موجعة جدا رحيلك يا سي الأسعد وأتمنى الصبر للجميع”.

 كما نعاه سامح مهران رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الذي كتب على الصفحة الرسمية للمهرجان على فيسبوك: “ينعى الدكتور سامح مهران وإدارة المهرجان الفنان التونسي الأسعد المحواشي، داعين المولى عزّ وجلّ أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان”.

كما تقدّمت وزارة الشؤون الثقافية التونسية في بيان لها بأحر التعازي إلى كل مبدعي الساحة الثقافية وفنانيها ولكل مؤسّسات العمل الثقافي إثر وفاة الفنان الأسعد المحواشي، ووشّحت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس شاشاتها العملاقة بصورة للراحل تكريما لروحه، وهو الذي عمل لسنوات في أرجائها ضمن المركز الوطني لفن العرائس بالمدينة.

ويُعتبر المخرج والعرائسي الأسعد المحواشي (مواليد عام 1960) من أبرز المختصين في فن العرائس، ومن أشهر مصمّمي الدمى في الوطن العربي، وهو من بين أهم المؤسّسين لفن العرائس في تونس.

عمل طويلا في المركز الوطني لفن العرائس، وقدّم خلال مسيرته عددا هاما من الأعمال القيّمة، كما نالت أعماله تتويجات مشرّفة في الداخل والخارج، على غرار مسرحية ”لقاء” التي فازت بالدرع الذهبي لفن العرائس في ماليزيا، وكانت من ضمن 17 عملا مشاركا من القارات الخمس، كما تحصّلت على الجائزة الأولى لأحسن عمل مسرحي موجّه للأطفال ضمن فعاليات المهرجان العالمي لفن العرائس بساراواك الماليزية وغيرها من المحطات البارزة التي تعكس ثراء تجربته وتنوّعها. كما كان للرّاحل أعمال فنية أخرى على امتداد مسيرة إبداعية انطلقت سنة 1986، على غرار “من العشق ما قتل”، ”الديناصورات”، ”أنا سندريلا”، ”السيد والعبد”، ”الكسوة” وآخرها مسرحية “ما يراوش”.

وتعرّض الفنان الأسعد المحواشي لأزمة صحية، حيث أُصيب بجلطة دماغية بعد يوم من مشاركته في العرض المسرحي التونسي “ما يراوش”، الذي عُرِض على خشبة مسرح الجمهورية بوسط البلد، ضمن مسابقة المهرجان التجريبي في دورته الثلاثين، وتمّ نقله على الفور إلى أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة الدقي، ووافته المنية صباح اليوم.

و”ما يراوش” من إنتاج المركز الوطني لفنّ العرائس بتونس، عن نص ودراماتورجيا وإخراج محمد منير العرقي، وهي مُستلهمة من مسرحية “العميان” لحائز جائزة نوبل 1911، البلجيكي موريس ميترلنك، وتمثيل وتحريك العرائس لكلّ من هيثم وناسي، فاطمة الزهراء المرواني، أسامة الماكني، هناء الوسلاتي، أسامة الحنايني، ضياء المنصوري، إيهاب بن رمضان، أميمة المجادي، محمد الطاهر العابد، عبد السلام الجمل، عن سينوغرافيا حسان السلامي، وكوريغرافيا حافظ زليط.

تونس#
رحيل#
مسرح#

عناوين أخرى