سياسة عرب

رجل أعمال سوداني يشد الرحال إلى إسرائيل دعماً للتطبيع

يعتزم رجل الأعمال السوداني أبو القاسم برطم شد الرحال جواً من الخرطوم إلى إسرائيل، بدعوى “كسر الحاجز النفسي بين الجانبيين” حسب زعمه، والاستعجال بالتطبيع بين السودان والكيان الصهيوني.
يشارك في الرحلة المزعومة عدد من الرياضيين والفنانين ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات وفق ما أعلنه رجل الأعمال الجمعة 16 أكتوبر أن رحلته من أجل “تعريف الشعب السوداني ونخبه على إسرائيل”، بشكلٍ مباشرٍ حسب تعبيره.
الرحلة الجوية إلى إسرائيل، تعد مبادرةً مستقلةً من جانب رجل الأعمال السوداني الذي يعد من أبرز متبني التطبيع في السودان، وغير مدعومةٍ من أي طرفٍ سياسيٍ أو حكوميٍ، في ظل انقساماتٍ واسعةٍ في المواقف داخل مجلس السيادة السوداني الحاكم،بعد الضغوط الأمريكية لتوقيع اتفاقية التطبيع.
وفي تصريحاتٍ صحفيةٍ لوكالة “فرانس برس”، أوضح برطم أنه “لم يقم بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية بشأن الرحلة المقرر انطلاقها الشهر القادم”، باعتبار أن القوانين الحالية تتيح للمواطنين السودانيين السفر إلى أي مكان بالعالم، ومبينًا أن الرحلة تسعى إلى “إزالة الحاجز النفسي لدى السودانيين، والذي رسخه أصحاب الفكر الإسلامي والقومي العربي”.
ويسوق برطم لأهداف رحلته إلى إسرائيل والتي يفترض أن تستغرق 5 أيامٍ، بتكلفةٍ إجماليةٍ تقارب 160 ألف دولار، “لأهميتها في تسريع مسار التطبيع”، والذي من شأنه أن يفتح لبلده آفاق الاستثمار الغربي والدعم الاقتصادي حسب تعبيره وكذلك الحصول على التقنية الغربية، مضيفًا أن “الإسرائيليين يؤثرون تأثيراً كبيراً في الاقتصاد الغربي في أوروبا والولايات المتحدة”.
وعلى الرغم من ردود الأفعال المتباينة تجاه المبادرة، والتي تقابل بتحفظٍ شعبيٍ كبيرٍ، فضلاً عن الفتاوى التي أطلقتها هيئات دينية وإسلامية سودانية بتحريم التطبيع، باستثناء فتوى واحدة تشجع عليه، فإن رجل الأعمال السوداني مصر على المضي قدما بها، مشيرًا إلى أن التطبيع مسألة سياسية لا علاقة لها بالدين.
وكشف استطلاع للرأي أعدّه المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات الأسبوع الماضي، أن 79 ٪ من السودانيين يعارضون تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

معتقلو 25 جويلية