منظمة دولية تدعو الاتحاد الأوروبي ووكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية إلى إعطاء الأولويّة لإنقاذ الأرواح في البحر
أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إعادة 3 آلاف و800 مهاجر غير نظامي إلى ليبيا قسرا خلال الأشهر الثلاثة الماضية “على يد قوات ليبية مدعومة من الاتحاد الأوروبي”.
وتابعت المنظمة الدولية في تقرير اليوم الثلاثاء، أنه تم الإبلاغ عن وفاة 400 آخرين وفقدانهم في عرض البحر.
ودعت المنظمة، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ووكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية “فرونتكس” إلى إعطاء الأولويّة لإنقاذ الأرواح في البحر.
وانتقدت المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في “رايتس ووتش”، جوديث سندرلاند، ما سمّته “سياسة الإغراق البغيضة” التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق “الردع”.
وتابعت القول: “يتعيّن على الاتحاد العودة إلى قِيَمه الأساسيّة والإنسانيّة باعتماد عمليات للبحث والإنقاذ في عرض البحر وإنزال الناس في أماكن آمنة”.
وأكّدت المنظمة الحقوقية أنّ “الاتحاد الأوروبي تخلّى إلى حدّ كبير عن مسؤوليته المتعلقة بالبحث والإنقاذ في البحر المتوسط على الرغم من وجود أدلّة واضحة على الاحتجاز المروّع وإساءة معاملة المهاجرين في ليبيا”.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة فإنّه جرى على مدى العقد الماضي الإبلاغ عن أكثر من 31 ألفا و300 حالة وفاة أو فقدان في البحر المتوسط منهم نحو 2300 حالة في 2024.
وكان شهر ديسمبر الأكثر دمويّة في العام الماضي، حيث بلغ عدد المتوفين والمفقودين 309 أشخاص على الأقلّ.
ومنذ بداية 2025، بلغ عدد المختفين في عرض البحر نحو 100 شخص، بينهم 8 أطفال.