تونس

رافع الطبيب: التصدي للتطبيع يرتبط بتكريس السيادة الوطنية

 أكد الباحث التونسي رافع الطبيب أن التصدي لمنظومة التطبيع في تونس والمغرب العربي، يعتمد على تكريس السيادة الوطنية على المستوى السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الدوائر الغربية والكيان الصهيوني يعملان على توظيف الوهن الاقتصادي والسياسي لدول المنطقة، لاختراق نسيجها الوطني والاجتماعي.

وخلال محاضرة ألقاها ضمن ندوة سياسية نظمتها الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع مساء الأربعاء 28 أفريل/إبريل، بين الطبيب أن اللوبيات الصهيونية نجحت في اختراق الساحة الليبية منذ 2011، مستغلة حالة عدم الاستقرار والصراع السياسي والاقتتال العسكري لمزيد توسيع نفوذها وحضورها.

 كما تطرق الطبيب إلى اتفاقية التطبيع التي أمضاها المغرب مع كيان الاحتلال، مبينا أنها تهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على النظام الملكي القائم في ظل انهيار عدد من الأنظمة العربية في السنوات الأخيرة.

وفي السياق ذاته، أوضح الباحث الأكاديمي التونسي أن مشروع التطبيع بين تل أبيب والرباط يرتبط بعدة ملفات اقتصادية، على رأسها الدعم الطاقي الذي تحصل عليه المغرب من الخارج، والذي يمكنه من الحفاظ على توازناته المالية من الغرب في ظل هشاشة وضعف الاقتصاد المغربي، الذي بات يعاني من تتابع الهزات والأزمات الاجتماعية بعكس الصورة البراقة التي يروج لها النظام.

وحلل الباحث رافع الطبيب النموذج الجزائري الذي نجح في تكرس مفهوم السيادة الوطنية والحفاظ عليها، عبر بناء اقتصاد متوازن مكنه من فرض شروطه في أية مباحثات مع الجهات الأوروبية.

ودعا الطبيب إلى الاقتداء بالتجربة الجزائرية، معتبرا “أنه لا مناعة لتونس ضد مقاومة التطبيع إلا بفتح آفاق اقتصادية مع شركاء جدد خارج منظومة الاتحاد الأوروبي، وخاصة عبر الانفتاح على الأسواق الإفريقية”.

وكانت الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع قد نظمت مساء الأربعاء ندوة حوارية بمناسبة يوم القدس العالمي، ناقشت خلالها قضية المغرب العربي بين خيار المقاومة ومشاريع التطبيع بمشاركة عدد من الناشطين السياسيين والباحثين.