كتب السوبر ستار اللبناني راغب علامة، ليلة أمس السبت 5 أوت، فصلا جديدا من علاقته المميّزة بالجمهور التونسي، والتي تمتدّ زهاء أربعة عقود.
علاقة استثنائية وقصة مثيرة مع الجمهور التونسي شهد على تفاصيلها المسرح الروماني بقرطاج، الذي احتضن راغب وما يزال بكل حبّ، وهو الذي استطاع الاستمرار في شعبيته ونجاحه وقدرته على جمع أربعة أجيال من حوله، منذ الثمانينات إلى اليوم، استقبل جمهوره على إيقاعات أغنيته “يغيب” التي أطلقها منذ 10 سنوات.
وأمام إقبال جماهيري غفير جاد علامة على جمهوره بباقة من أغانيه القديمة والجديدة، التي ناهزت 25 أغنية ألهبت حماسة مُعجبيه، منها: “أنا اسمي حبيبك”، “تعاليلي”، “فورا غرام”، “اللي باعنا”، “سهروني” و”استمارة ستة”، وغيرها من الأغاني الرومانسية والإيقاعية في آن واحد، لا يُجيد غنائها سواه.
ومن سجلّ التسعينات أنشد السوبر ستار اللبناني رفقة مُحبّيه، سيما مُعجباته، أغنيات: “قلبي عشقها”، “بنت السلطان”، “مغرم يا ليل”، “توأم روحي”، وغيرها من الأغاني التي صنعت مجده وشهرته المُستمرّة إلى اليوم.
مسيرة جعلته يتربّع على عرش النجومية العربية لأربعين عاما بالتمام والكمال، الأمر الذي جعل النقاد يلقّبونه بـ”سوبر ستار” العرب، بل ربما وبعبارة أدق هو “سوبر ستار” الجمهور التونسي الذي عشقه منذ ظهوره الأول عام 1982 عبر برنامج المواهب اللبناني الشهير “ستوديو الفن” للمخرج الراحل سيمون أسمر، فتبنّى صوته الرخيم ووسامته المستمرّة -خاصة من الإناث- حتى وهو في عامه الحادي والستين.
معشوق السيّدات كان في سهرة، السبت، على عهده معهنّ جوادا في إسعادهنّ سواء بالغناء لهنّ أو التقاط الصور معهنّ بل وحتى الغناء معهنّ ومراقصتهنّ أحيانا على الخشبة.
تفاعل راغب -كعادته- مع جمهوره وعشّاق فنّه، واُلتقطت له عديد الصور مع المعجبات به، كما تمّ إهداؤه الجبة التونسية والشاشية التي حملت اسمه حبا لهذا الفنان الذي تربطه بتونس علاقة كبيرة على امتداد أجيال وأجيال.
واعترافا بالجميل لهذا الحب الذي يجمعه بجمهوره التونسي، غنّى علامة لمحبيه “إنت الحب الكبير”، ثم اختتم سهرته بإهدائهم آخر إنتاجاته، وهي أغنية “في كثير حلوين” التي قال إنّ فكرتها ولدت إثر حفله على ركح قرطاج خلال الدورة الماضية (2022)، وإنّ من قام بتوزيعها هو الموزّع والفنان التونسي حمدي المهيري الذي حيّاه واستقبله على الخشبة.
وتحدّث راغب علامة في المؤتمر الصحفي الذي تلا الحفل مباشرة، عن التحضير لإصدار أغنية جديدة موفى الشهر الجاري تحمل عنوان “كل الناس بتغنّي”.
كما كشف عن تعاون تونسي سيجمعه مع المايسترو محمد الأسود في أغنية تحمل عنوان “يا زين الزين يا غرامي” من كلمات الشاعر علي الورتاني.
ويتواصل عشاق الأغنية البديلة، الليلة 6 أوت، مع سهرة مشتركة للفنانة سعاد ماسي (الجزائر) ونسرين جابر (تونس).
فيما تتوزّع بقية عروض المهرجان على النحو التالي:
8 أوت: حفل الفنان راغن بون مان (بريطانيا).
9 أوت: عرض مجموعة “نينغشيا” (الصين).
11 أوت: حفل الفنان صابر الرباعي (تونس).
12 أوت: عرض “ربوخ” ومجموعة “اركز هيب هوب” (تونس).
13 أوت: حفل الفنانة لطيفة العرفاوي (تونس).
14أوت: سهرة مشتركة لمجموعة “تقسيم تريو” (تركيا)، ومجموعة “ثلاثي جبران” (فلسطين).
15 أوت: سهرة إفريقية مشتركة بين المغنية يامي آلايد (نيجيريا) والمغني تيكن جاه فاكولي (الكوت ديفوار).
16 أوت: حفل الفنانة يسرى محنوش (تونس).
17 أوت: عرض وان مان شو “فيزا” لكريم الغربي (تونس).
19 أوت: (الاختتام) حفل الفنان محمد حماقي (مصر).
