![]() |
![]() |
أكّد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أمس الجمعة 29 جويلية/ يوليو، أن الحركة لا تتبرأ من مسؤوليتها السياسية عن السنوات العشر الماضية بعد الثورة في تونس، موضحا أن النهضة لم تكن تحكم لوحدها.
وفي مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأمريكية، قال الغنوشي: “نحن لا نبرئ أنفسنا من المسؤولية عن السنوات العشر الماضية، لكننا نرفض أن نكون وحدنا”.
وأشار راشد الغنوشي إلى سنوات حكم الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وحزبه نداء تونس. حينها كان الحزب: “يتحكم بالبرلمان والحكومة وكل السلطات، بينما كانت النهضة شريكة في السلطة”، حسب تعبيره.
وأضاف الغنوشي: “لا نبرئ أنفسنا لأن النهضة كانت موجودة آنذاك بشكل أو بآخر، وخلال سنوات رئاسة قائد السبسي لم تكن في مقدمة الحكم، فنصف المدة كان يقودها الباجي الذي كان يتحكم بالبرلمان والحكومة وكل السلطات”.
وفي سياق متصل رد رئيس حركة النهضة على الاتهامات التي تصف السنوات التي أعقبت الثورة بالعشرية السوداء، معتبرا أن قوى “الثورة المضادة وأعداء الديمقراطية”، يتعمّدون تسويق هذه الاتهامات لتشويه تجربة الانتقال الديمقراطي خلال السنوات العشر الماضية وشيطنتها.
واعتبر رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المنحل أن الحرية كانت المكسب الرئيسي الذي تحقق خلال السنوات الماضية في تونس، مبيّنا أن التونسيين تمتعوا بمناخ من الحريات “لا يختلف عمّا هو موجود في فرانكفورت أو لوس أنجلس”، حسب توصيفه.