تونس

رئيس جمعية الأولياء لبوابة تونس: عدم تركيز المجلس الأعلى للتربية يؤخر إصلاح المنظومة التعليمية 

“المنظومة التربوية شأن تخصصي وتتطلب مقاربات من خبراء وإطارات التعليم”..رضا الزهروني يعلق 

قال رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ رضا الزهروني، إن عدم انطلاق المجلس الأعلى للتربية في العمل، رغم صدور المرسوم المتعلق بإحداثه وتركيبته منذ شهر سبتمبر الماضي، يؤخر صياغة وتنفيذ مشروع إصلاح المنظومة التربوية والتعليمية.

وفي تصريح لبوابة تونس، أوضح رضا الزهروني أن المجلس الأعلى للتربية يعد مؤسسة هامة على مستوى دورها في صياغة المشاريع التربوية والتكوين المهني، ما يجعل كل تأخير في تركيزه على حساب المنظومة التربوية.

وأضاف: نعتبر أن هذا المجلس محوريا في كل ما يتعلق بالشؤون التربوية، خاصة ن هذا المشروع نادى به الرئيس قيس سعيد خلال حملته الانتخابية سنة 2019، مع دخولنا السنة السادسة من رئاسته وتضمينه في دستور جويلية 2022، إلا أن لم يقع تفعيلها إلى يومنا هذا على الرغم من إصدار المرسوم المتعلق به منذ شهر سبتمبر الماضي.

واعتبر رئيس جمعية الأولياء أن هذا التأخير في تركيز المجلس أسبابه غير مفهومة، وغير مبررة، وفق تعبيره.

وتابع: ما ندرك أن هذا المجلس يفترض أن يتكفل بالمسائل الجوهرية المتعلقة بالتربية والتعليم، لكنه غير مفعل.

وفي السياق ذاته، بين رضا الزهروني أن عدم تفعيل المجلس الأعلى للتربية يؤخر تنفيذ مشروع إصلاح المنظومة التربوية، مبينا أن العلاقة بين الجانبين تفاعلية.

وذكر الزهروني أن الرئيس سعيد “كان قد أكد على إرساء المجلس للتعجيل بإصلاح المنظومة التربوية، والخروج من ازدواجية التعامل فيما يتعلق بالتربية والتعليم، ما بين سلطة الإشراف والنقابات”، حسب قوله.

وحسب المتحدث فإن هذه الازدواجية “كانت من الأسباب الكارثية التي أدت إلى انهيار المنظومة التربوية”.

بخصوص الاستشارة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية، وأبرز الإصلاحات المطلوبة، بين رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ، أن نسبة المساهمة في الاستشارة والتي لم تتعد 600 ألف مشارك، يكرس حالة من عدم الاهتمام  من قبل المجتمع التونسي بالشأن التربوية، رغم أهميتها.

ولفت الزهروني في هذا الصدد إلى ضعف مشاركة أصحاب الاختصاص من الإطارات التربوية، في مقابل كانت الأغلبية القصوى من المساهمين في هذه الاستشارة من التلاميذ، من الفئات العمرية التي لا تتجاوز 14 سنة.

واستدرك: “لا يمكن بالتالي أن نعتبر المقترحات المقدمة ضمن الاستشارة موضوعية بشكل كامل، أو تتضمن نسبة كبيرة من الوجاهة والتخصص”، حسب قوله.

وشدد رضا الزهروني على أن المنظومة التربوية “شأن تخصصي بامتياز، تتطلب مقاربات من متخصصين في علاقة بمحاورها الجوهرية المتعلقة بالزمن المدرسي والبرامج التعليمية، واللغات ومنظومة التقييم وغيرها”.