دعا رئيس جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي السلطة الجزائرية إلى التزام الحياد عند الحديث عن الوضع السياسي في تونس.

وأوضح الشابي في حوار مع صحيفة القدس العربي الصادرة الاثنين 4 سبتمبر أنه يحترم حماس الجزائر في وجه الضغوط الخارجية التي تواجهها تونس، لكن الأمر نفسه يجب ألاّ يتحول إلى تدخّل في شؤون البلاد التونسية، حسب تعبيره.
وقال السياسي المعارض: “في المستوى السياسي، نحن دولتان، ويجب أن نراعي هذا الواقع، إذ لا يمكن أن أقبل تدخل مسؤول جزائري (في إشارة إلى تبون)، في شأننا الداخلي، ويدعو التونسيين مثلاً إلى التصويت لدستور قيس سعيد”.

كما أشار إلى الاتهام الجزائري للمعارضة التونسية بأنها “غير وطنية وستفوّت في وطنها وتظل تبحث عن وطن آخر”، معتبرا إياه خطوة السلطة الجزائرية، قائلا: “أهل مكة أدرى بشعابها، ولسنا في حاجة إلى دروس في الوطنية، فنحن أبناء هذا الوطن، وأدرى بمصالحه، ونحن المسؤولون عنه، ولا أحد غيرنا”.

كما صرّح الشابي بأن “الخلاف مع الجزائر’ محدود آملا في أن يبقى كذلك، ولا يؤثر في مستوى العلاقات بين البلدين”.