رئيس الحكومة المغربي: مستعدون لفتح الحدود مع الجزائر
tunigate post cover
عرب

رئيس الحكومة المغربي: مستعدون لفتح الحدود مع الجزائر

أعلن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني "استعداد بلاده الدائم لفتح الحدود مع الجزائر بدون تقديم أي مقابل".
2020-12-20 18:04

أعلن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني الأحد 20 ديسمبر “استعداد بلاده الدائم لفتح الحدود مع الجزائر بدون تقديم أي مقابل”.

وأوضح العثماني أنّ الرباط “مستعدة لإنهاء ملفّ الحدود المغلقة حينما يكون الجزائريّون مستعدّين لذلك”، مُضيفًا أنّ العاهل محمد السادس “وجّه مرارًا نداءه إلى الأشقاء في الجزائر بهدف الوصول إلى حلٍّ لجميع الإشكالات بطرحها على طاولة النقاش والبحث عن حلول لها”.

وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توتّرا حادًّا على خلفية ملفيْ الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994 وقضية إقليم الصحراء بين الرباط وجبهة “البوليساريو”.

واعتبر العثماني أنّ “المستجدّات المرتبطة بمنطقة الكركرات والتطورات الجارية في ملف الصحراء المغربية ساهم في تقوية موقف المغرب وتعزيز الوحدة الترابية  وكل ذلك ليس فيه أيّ إساءة للجزائر”.

وشدّد رئيس الوزراء المغربي على أنّ موقف الرباط من قضيتها الوطنية “الصحراء” سيظل دائما ثابتًا ولن تسيء بها أبدًا إلى جيرانها.

وسبق للملك محمد السادس أنْ أرسل برقية تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتوليه منصبه رئيسا للجزائر في ديسمبر الماضي، ووجه له دعوة إلى “فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء”.

وبخصوص قضية سبتة ومليلية وهما المدينتان المحتلّتان من طرف إسبانيا وتطالب الرباط باسترجاعهما، أوضح العثماني أنّ “الجمود هو سيد الموقف حاليا وأنّ الموضوع ما يزال معلقًا”.

ولم يستبعد العثماني إمكانية فتح ملف المدينتيْن في المستقبل خصوصا بعد إنهاء قضية الصحراء التي تعتبر أولوية “ثمّ بعد ذلك سيأتي زمان سبتة ومليلية” مبينًا أنّ “كل هذه الأراضي مغربية تتمسك بها البلاد كتمسّكها بالصحراء”.

ويرى محللون أنّ الخطاب المغربي المنفتح والإيجابي يُعدّ محاولة لإبداء حسن النوايا والتخفيف من حدّة الموقف الجزائري، بعد المقايضة التي أبرمتها الرباط لضمان الاعتراف الأمريكي بالسيادة على الصحراء، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة رسمية وشعبية في الجزائر.

وعلقت السلطات الجزائرية على قرار التطبيع واعتراف واشنطن بمغربية الصحراء بكونه يؤسس لتهديدات على حدود البلاد وزعزعة استقرار المنطقة.

وتُصرّ الرباط على سيادتها على إقليم الصحراء الغربية، وتقترح حكما ذاتيًّا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب “جبهة البوليساريو” باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرْح تدعمه الجزائر التي تؤوي اللاجئين الصحراويّين بمنطقة مخيّمات تندوف.

الجزائر#
الصحراء المغربية#
المغرب#

عناوين أخرى