خُصّص مجلس وزاري مضيّق، انعقد مساء أمس الاثنين في قصر قرطاج، بإشراف رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، للنظر في عدد من مشاريع الأوامر، تتعلق بمجلس الجهات والأقاليم، وإسناد الخطط الوظيفية والتدقيق في الانتدابات التي وقعت بين جانفي 2011 و30 جوان 2023.
كما خُصِّص المجلس الذي جرى بحضور رئيس الحكومة أحمد الحشاني ووزير الداخلية كمال الفقي ووزيرة العدل ليلى جفال ووزير أملاك الدولة محمد الرقيق ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، للنظر في الأمر المتعلّق بالبنوك والمؤسسات المالية العمومية وغير العمومية، الصادر في 2016، إلى جانب ملف الأملاك المصادرة، وفق ما ورد في مقطع فيديو على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية.
وأكّد سعيّد على أن يصدر الأمر المتعلق بمجلس الأقاليم والجهات، وخاصّة الأقاليم التي قال إنّه سيتم إنشاؤها “لتحقيق العدل والتوازن المنشود بين مختلف جهات البلاد”، مشددا على ضرورة أن يصدر نص ينظّم العلاقة بين غرفتي المجلس التشريعي (مجلس نواب الشعب ومجلس الأقاليم والجهات)، إثر الانتخابات المحلية والجهوية.
وأشار سعيّد في كلمة له في بداية المجلس الوزاري المضيّق، إلى التداول في مشروع أمر يتعلق بإسناد الخطط الوظيفية، لحذف الفصل 9 الصادر سنة 2006، والذي قال إنّه يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون، فضلا عن التداول في مشروع أمر يتعلق بالتدقيق في الإنتدابات التي وقعت من جانفي 2011 إلى حدود 30 جوان 2023.
وشدّد على ضرورة إجراء تدقيق شامل في هذه الإنتدابات، على مستوى كل وزارة، في مرحلة أولى، ثم على مستوى الحكومة، مشيرا إلى وجود انتدابات تمت على أساس الانتماء والولاءات الحزبية وليست على قاعدة الكفاءة.
وفي علاقة بالبنوك والمؤسسات المالية، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تطبيق القانون والقضاء على الفساد داخلها، وتساءل عن دور لجنة التحاليل المالية، مبرزا ضرورة أن تسترجع الدولة دورها الاجتماعي.
وبخصوص الأملاك المصادرة، جدّد رئيس الدولة التأكيد على وجوب وضع حد لما وصفها بـ”المهزلة” التي وقت طيلة عشر سنوات، وذلك بالعمل فقط على “إفلاس تلك الأملاك وبيعها بأبخس الأثمان لأشخاص بعينهم”.
كما دعا القضاء إلى “القيام بدوره والإسراع بالفصل في القضايا المنشورة أمامه وتطبيق القانون على الجميع”.