عرب

رئاسيات الجزائر.. توقّعات بفوز تبون بولاية ثانية

يترقّب الجزائريون، اليوم الأحد، إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت، أمس السبت، ويتوقّع أن يفوز فيها عبدالمجيد تبون بولاية ثانية، بعد اقتراع اتسم بنسبة مشاركة تدنّت عن 50% رغم تحسّنها مقارنة بعام 2019.

معتقلو 25 جويلية

ونسبة المشاركة كانت الرهان الأساسي في الانتخابات، بما أنّ تبون أراد أن يعاد انتخابه “رئيسا عاديا دون تشكيك في شرعيته”، حسب سني عبيدي، مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسط في جنيف.

وشهدت الانتخابات التي حملت تبون إلى الرئاسة في 2019 عزوفا قياسيا بلغ 60%، حيث حصل على 58% من الأصوات، في خضم تظاهرات “الحراك” العارمة المطالبة بالديمقراطية، ودعوة الكثير من الأحزاب إلى مقاطعة التصويت.

وأمام بطء توافد الناخبين، السبت، قرّرت سلطة الانتخابات تمديد فترة التصويت بساعة لتغلق المكاتب في الثامنة مساء، وفق وكالة فرانس برس.

ونافس تبون مرشّحان هما رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية عبدالعالي حساني شريف (57 عاما)، وهو مهندس أشغال عمومية، والصحفي السابق يوسف أوشيش (41 عاما) رئيس جبهة القوى الاشتراكية، وهو أقدم حزب معارض في الجزائر يتمركز في منطقة القبائل بوسط شرق البلاد.

وبدا الرئيس عبدالمجيد تبون المنتهية ولايته الأوفر حظا للفوز بالانتخابات مدعوما من أحزاب الغالبية البرلمانية، وأهمها جبهة التحرير الوطني -الحزب الواحد سابقا- وحزب حركة البناء الإسلامي الذي حل مرشّحه ثانيا في انتخابات 2019.

ووعد تبون، بالاستفادة من زيادة مداخيل تصدير النفط والغاز، بزيادات جديدة في الأجور ومعاشات المتقاعدين وتعويضات البطالة وببناء 2 مليون مسكن، فضلا عن زيادة الاستثمارات لإيجاد 450 ألف فرصة عمل، وجعل الجزائر “ثاني اقتصاد في إفريقيا” بعد جنوب إفريقيا.

وركّز المرشّحون الثلاثة خطاباتهم أثناء الحملة الانتخابية على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، متعهّدين العمل على تحسين القدرة الشرائية وتنويع الاقتصاد ليصبح أقل ارتهانا بالمحروقات التي تشكّل 95% من موارد البلاد بالعملة الصعبة.