فقدت نادية عكاشة مديرة ديوان الرئيس قيس سعيد البصر حين فتحت مظروفاً وصل الرئاسة وتعكر وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء ونقلت إلى المستشفى العسكري الاثنين 25 جانفي/ينايو وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية الخميس 28 جانفي. وقال البلاغ: إن “رئاسة الجمهورية إثر تلقيها الاثنين 25 جانفي حوالي الساعة الخامسة مساء بريداً خاصاً موجها إلى رئيس الجمهورية يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل، تولت الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة فتح هذا المظروف فوجدته خاليا من أي مكتوب، ولكن بمجرد فتحها للظرف تعكر وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلاً عن صداع كبير في الرأس، وتم نقلها إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب التعكر الصحي المفاجئ”.
وأشارت الرئاسة إلى أن أحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان كان موجودا عند وقوع الحادثة وشعر بنفس الأعراض ولكن بدرجة أقل.
وأضافت أنه قد تم وضع الظرف في آلة إتلاف الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية ولم يتسن إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف.
ولفتت رئاسة الجمهورية إلى أنها “لم تنشر الخبر في نفس اليوم الذي جرت فيه الحادثة تجنبا لإثارة الرأي العام وللإرباك، ولكن تم في المقابل تداول هذا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي لذلك وجب التوضيح”.
وطمأنت مؤسسة رئاسة الجمهورية الشعب التونسي “أن رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه”، متوجهة بالشكر إلى المصالح الأمنية المختصة وخاصة الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية على جاهزيتها وسرعة قيامها بالاختبارات اللازمة، كما شكرت المصالح الطبية بالإدارة العامة للصحة العسكرية على تدخلها السريع .
وأكدت رئاسة الجمهورية حرصها على ضمان الحريات التي كرسها الدستور ومنها حرية الرأي والفكر والتعبير والإعلام والنشر، معلنة مساندتها المطلقة للكلمة الحرة المعبرة عن الرأي الحر، كما عبرت عن استغرابها من مطاردة من تولى تناقل خبر محاولة التسميم هذه، عوض البحث عمن قام بهذه المحاولة البائسة.