أفادت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن هدف المفاوضات مع إسرائيل هو تثبيت الحدود البحرية واستعادة الحقوق، دون منح الجانب الصهيوني أي مواقف سياسيةٍ تفيد التطبيع أو الاعتراف.
ومن المنتظر أن تنطلق الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة، بوساطةٍ أمريكيةٍ، وإشراف قوات حفظ السلام الأممية “اليونفيل”، يوم الأربعاء القادم، وستكون “مفاوضات تقنيّة بامتياز”، بحسب ما أكدته مصادر برئاسة الجمهورية وقيادة الجيش اللبناني.
وفي ذات السياق، أكدت مصادر صحفية محلية، أن الفريق التفاوضي اللبناني سيقتصر تمثيله على وفد من الخبراء والمهندسين والقيادات العسكرية، وذلك انسجامًا مع الطابع التقني لهذه المفاوضات، ودون تمثيلية سياسية تأكيدًا على استمرار حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل، على الصعيد الرسمي.
يذكر أن الخلافات بين بيروت وتل أبيب تتركز بشأن المربع البحري عدد 9 المحاذي للحد البحري عند رأس الناقورة، كما يطالب الإسرائيليون بتعديل الخط الحدودي داخل المياه الإقليمية اللبنانية، وهو ما قوبل باعتراض الجانب اللبناني، ورفضه لأي تعديلٍ على الحدود المرسمة بين لبنان وفلسطين المحتلة منذ العام 1923.