ثقافة

رأس السنة الأمازيغية.. موعد ينتظره أمازيغ المغرب العربي رغم الاختلاف بشأن تاريخه

يحتفل الأمازيغ في المغرب العربي بدخول سنة أمازيغية جديدة اختُلف حول تاريخها المحدّد، لكن المتفق عليه أنها بين 12 و13 جانفي (يناير).

ويحل العام 2971 في التقويم الأمازيغي 12  أو 13 يناير بحسب الدول وهو يسبق التقويم الميلادي بـ 950 عاماً.

تاريخ غير متّفق عليه

على الرغم من أنهم أبناء ثقافة ولسان واحد وجغرافيا متجاورة، إلا أنّ أمازيغ المغرب العربي يختلفون في تاريخ رأس السنة الأمازيغية. ففي ليبيا وتونس والمغرب يحتفل الأمازيغ بالعام الجديد يوم 13 جانفي.

في المغرب تعترف الدولة بوجود الأمازيغ وثقافتهم وبعيد راس السنة لكنه لا تمنح عطلة رسمية بهذه المناسبة رغم الدعوات لذلك.

أما في الجزائر فالاحتفالات تكون يوم 12 جانفي وهي الدولة الوحيدة التي اعترفت برأس السنة الأمازيغية واعتمدته عيداً رسمياً منذ سنة 2016 وقد يكون السبب وراء ذلك الوزن الديمغرافي لهذه الفئة في البلاد، حيث يصل تعداد الجزائريون الأمازيغ 13 مليون يعيشون أغلبهم في منطقة القبائل شرق البلاد أو في الجنوب.

والجزائر هي الدولة الوحيدة من بين الدول المغاربية التي اعترفت بالأمازيغ واعتمدت لسانهم اللغة الرسمية الثانية في البلاد بعد العربية وضمّنت ذلك في الدستور.

قصّة الاحتفال

تختلف الروايات بشأن أصل احتفال الأمازيغ بدخول السنة الأمازيغية الجديدة.

 فمنهم من يربط العام الأمازيغي بالتقويم الفلاحي وتزامنه مع احتفال الفلاّحين بموسم الزراعة والأرض لذلك يطلق عليها كذلك« السنة الفلاحية ».

فيما يعود آخرون إلى مئات السنين قبل الميلاد ويربط الاحتفال بالسنة الأمازيغية بمعركة تاريخية انتصر فيها الملك الأمازيغي شيشناق على الفراعنة بقيادة رمسيس الثالث وحكمه مصر.

طقوس فريدة للاحتفال

يركّز الأمازيغ خاصة في الجزائر على التعريف بثقافتهم وجذورهم وتقاليدهم من خلال تنظيم محاضرات تثقيفية خلال مناسبة الاحتفال برأس السنة من أجل ترسيخها لدى أبنائهم ونشرها في بلادهم لتعزيز الاعتراف بها.

كما يميّز احتفالات الأمازيغ بحلول عامهم الجديد، إعداد أطباق من المطبخ البربري الأمازيغي على غرار الكسكسي والملوخية والعصيدة وحلويات الغرايف.

وتنتظم كرنافالات في الشوارع الجزائرية تسمى: « إيردا«  مصحوبة بأغاني وأهازيج بربرية ولباس تقليدي أمازيغي.

ملايين الأمازيغ تعدادهم غير محدّد

يعيش الأمازيغ في دول شمال إفريقيا كـ: مصر وليبيا والنيجر ومالي، وأغلبهم في الجزائر ((13 مليون، وفي المغرب ( (8 مليون. 

وفي تونس عدد منهم غير معروف بدقّة لكنّ أغلبيتهم تعيش في مدن مطماطة والدويرات وشنني جنوب شرق البلاد.

كما يعيش الكثير منهم في أوروبا مهاجرين.

يعمل الأمازيغ في مختلف دول المغرب العربي على تثبيت اعتراف الدولة بهم ويعتزّون بأصولهم .