لايف ستايل

ذوق عربي بمعايير عالمية.. مصمّمة قطرية تُبدع مجوهرات ناعمة

لفتت سيّدة الأعمال القطرية نورا الأنصاري الأنظار في معرض الدوحة للساعات والمجوهرات الذي استقطب أسماء عملاقة في المجال، مقدّمة تصاميم تحدّت فيها الأنماط السائدة في الدول الخليجية المحافظة.

معتقلو 25 جويلية

وتُدير الأنصاري شركتها الخاصّة وتتعامل مع الزبائن بنفسها، وذلك منذ أن فتحت أول متجر لعلامتها التجارية “بابيون” في العاصمة الدوحة.

وتقول الأنصاري على هامش معرض قطر للساعات والمجوهرات: “عندما رأتني مجموعة سيّدات وأنا أقف في ‘بابيون’، تساءلن إن كنت قطرية أم لا؟”، مضيفة: “لم يعتدن على رؤية سيّدة قطرية تقف في متجرها للاعتناء به ورعاية الزبائن”.

وتُضيف أنّه يجب أن تكون هناك طريقة معيّنة في ارتداء كل نوع من أنواع المجوهرات، حسب الوقت أو المناسبة التي تحضرها المرأة، فمنها ما يناسب حضور إفطار صباحي على سبيل المثال ولا يناسب فترة السهرات أو الحفلات أو مقابلة شخصيات مهمّة.

وترى الأنصاري أنّ هناك معايير أخرى عند ارتداء المجوهرات تعتمد على عدد القطع ونوع المادة الخام التي تتكوّن منها وألوانها، وفي الجانب الآخر الذي يتعلّق بالملابس التي ترتديها المرأة، وكيفية التنسيق بحيث تتلاءم مع المناسبة، حتى تمنح قطعة المجوهرات قيمتها وجمالها.

وتُتابع قائلة: “عندما عرفن بالأمر، قلن لي إنهنّ فخورات للغاية وأبدين إعجابهنّ بقطعي.. وهذا أمر مشجّع”.

وطيلة أسبوع، أقيم معرض الساعات والمجوهرات الذي يعكس فخامة الحياة والرفاهية في قطر، التي تعدّ من أكبر منتجي الغاز المسال في العالم، وتُصنَّف دوما ضمن الدول الأكثر ثراء.

وشهدت الدورة التاسعة عشرة من المعرض أيضا عودة مبادرة المصمّمين القطريين التي أطلقتها قطر للسياحة منذ 2017 في إطار التزامها الراسخ والمستمرّ برعاية المواهب الإبداعية في قطر.

وكانت هذه المبادرة بمثابة منصة ساعدت في انطلاق مجموعة من أبرز العلامات في صناعة المجوهرات والساعات في قطر وتطوير أعمالها.

وتصف الأنصاري المعرض، الذي أُختتم أمس السبت 25 فيفري الجاري، بأنه “عرس قطري كبير” ينتظره المجتمع المحلي والخليجي سنويا.

وعندما أنشأت السيدة القطرية التي عملت في صناعة النفط والتعليم، علامتها التجارية “بابيون”، واجهت الكثير من التساؤلات.

وتوضّح: “أنا فخورة للغاية باعتباري امرأة لأنني صاحبة محل للمجوهرات.. كل محال المجوهرات التي تسمع عنها في الدوحة مملوكة من رجال، ولهذا أنا فخورة لإطلاق علامة تجارية أملكها”.

وبعد تصميم أول “خاتم سوليتير” في 2008، أطلقت الأنصاري علامتها التجارية بعد ثلاث سنوات، ونقلت متجرها عام 2022 إلى مركز تجاري رئيسي في الدوحة يضمّ أسماء كبرى في المجال تتنافس معها الأنصاري في معرض الدوحة.

وتُشير المصمّمة القطرية إلى أن زبائنها يقدّرون جهودها في شرح المعايير المهمة التي تميّز الماس، أي النقاء واللون والعيار وطريقة الصقل.

وعندما بدأت عملها في تصميم المجوهرات، لم يكن هناك سوى عدد قليل من المصمّمين القطريين. والآن يوجد عشرة على الأقل يقدّمون تصاميمهم في معرض الدوحة.

وتقول الأنصاري: “بصفتنا علامة تجارية محلية، نسعى إلى أن نكون بين العلامات الأضخم في العالم، فهذا شرف بالطبع”، مضيفة: “هذا يعني أن مجوهراتنا تعكس أذواقنا المحلية ومعاييرنا العالية”.