قال عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة المحامي سمير ديلو، إن وزير الخارجية نبيل عمار قدم مغالطات في علاقة برفع عائلات الموقوفين قضايا لدى المحاكم الدولية.

وأوضح ديلو في تصريح لراديو ديوان الاثنين 29 ماي، أنّ وزير الخارجية اعتبر توجه العائلات إلى المحاكم الدولية استقواءً بالأجنبي في حين أن تونس ممضية على بروتوكول المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية نبيل عمّار إنه يرفض توجّه بعض الجهات الداخلية إلى الخارج لتقديم شكاوى ضد الدولة التونسية، مضيفا: “يؤسفني استقواء بعض التونسيين بالخارج لتقديم شكاوى ضد بلادهم”.

وأضاف نبيل عمّار أنه مهما كانت الخلافات الداخلية يجب أن تحل المشاكل في ما بين التونسيين  ولا داع للتوجّه إلى الخارج.

ولجأت عائلات المعارضين الموقوفين بينهم راشد الغنوشي، الأربعاء الماضي، إلى المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب للمطالبة بالإفراج الفوري عن ذويهم.

والشكوى -التي تم تقديمها بأروشا في تنزانيا- تأتي جزءا من حملة دولية للمطالبة بالإفراج عنهم، إذ يعتبر الموقوفون أنّ الاعتقالات والإدانات جاءت ردا من السلطة على رفضهم المسار السياسي للرئيس قيس سعيّد.

وأكّد عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين السياسيين أنّ وزير الخارجية نبيل عمار تحوّل إلى وزير للاتصال الخارجي، مشيرا إلى أنه “ليس من دوره تشويه المعارضين أو الدفاع عن المساندين في حين أن دوره خدمة مصالح تونس عبر الدبلوماسية الاقتصادية وتعيين السفراء والقناصل”.