قال القيادي في جبهة الخلاص الوطني المحامي سمير ديلو، إنه لا يمكن للجبهة المشاركة في مسرحيّة وفي انتخابات تفتقد إلى شروط المصداقيّة.
وتابع ديلو، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الخميس: “المسار كان خاطئا منذ البداية، منذ وضع الدستور بإرادة منفردة، واعتقال المعارضين وسجن بعض المترشّحين وعدم احترام قرار المحكمة الإدارية في إعادة مترشّحين إلى السباق الرئاسي”.
وكان حزب حركة النهضة أصدر بيانا جاء فيه “أنّ المؤشرات المبكّرة أكّدت عدم نزاهة المسار الانتخابي وفقدانه الشفافية”.
وتابعت الحركة: “لم تقم هيئة الانتخابات المعيّنة بدورها في ضمان شفافية ونزاهة المسار الانتخابي. بل انحازت بوضوح لصالح أحد المتنافسين وعملت على إقصاء أغلب المرشّحين الجديين وحرمانهم من حقهم في الترشّح”.
ولم يدعُ الحزب -الذي يقبع زعيمه راشد الغنوشي وعدد آخر من قيادييه البارزين في السجن- صراحة منتسبيه إلى التصويت لمنافسي الرئيس سعيّد أو إلى مقاطعة الاقتراع.
وكانت أغلب الأحزاب المعارضة أعلنت مقاطعتها لخارطة الطريق السياسية التي وضعها الرئيس سعيّد بعد 2021.
ولم تتعدّ نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد في 2022، 11.22% بينما تخطت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المبكرة في العام نفسه 30%.
ويعارض القيادي المخضرم في “جبهة الخلاص الوطني” عز الدين الحزقي فكرة المقاطعة في الانتخابات الرئاسية هذه المرّة.
وأوضح أنّ ردّ المعارضة “يجب أن يكون بالتصويت المكثف”، مضيفا أنّ “البقاء على الربوة سيعود على الجميع بالوبال”.