تونس سياسة

ديلو: تعديل القانون الانتخابي تغيير لقواعد اللعبة لصالح السلطة القائمة

انتقد القيادي في جبهة الخلاص الوطني سمير ديلو بدء البرلمان، اليوم الجمعة، جلسة للتصويت على تعديل جوهري في القانون الانتخابي، قبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية.

معتقلو 25 جويلية

وقال ديلو في مؤتمر صحفي، اليوم، إنّ المعارضة “لا تجد الكلمات المناسبة للتعبير عن حجم الانتهاك لمقومات العيش المشترك، وأهمها الاستقرار المؤسساتي والأمن القضائي”.

وتابع: “الأهم من كل هذا أن ما يجري هو دليل على أنه لم تعد هناك خطوط حمراء في طريق الحفاظ على السلطة، لأن التحكيم بين المتخاصمين يتمّ عبر قواعد لعبة متفق عليها قبل أن ينطلق المسار الانتخابي، لا قبل 9 أيام من الاقتراع”.

وأضاف: “لا يعقل أن يستقوي أحد الطرفين على الآخر بمؤسسة تشريعية منتخبة بـ11% من أصوات الشعب التونسي، الأمر الذي يفقد الاقتراع القادم أيّ مصداقية على ضوء ما يتمّ من تضييق على النواب.. ليس هناك شكّ أن مقترح تنقيح القانون الانتخابي سيمر اليوم”.

وأكّد القيادي في جبهة الخلاص الوطني أنّ “ما يجري سيظل وصمة عار في تاريخ الانتخابات في تونس التي كان يضرب بها المثل”، مضيفا: “ما يحدث اليوم يسيء إلى سمعة تونس والقضاء العدلي، ولا حل للقوى الديمقراطية سوى النضال وتقديم الطعون في كنف العمل السلمي والمدني”.

وأثارت خطوة البرلمان المتمثلة في التصويت على التعديلات المقترحة على القانون الانتخابي رقم 16 لسنة 2014، غضب المعارضة وجماعات المجتمع المدني التي دعت إلى احتجاج جديد بساحة باردو (مقر البرلمان).

وينزع مشروع القانون سلطة الفصل في النزاعات الانتخابية من المحكمة الإدارية التي أمرت هذا الشهر الهيئة الانتخابية بإعادة ثلاثة مرشحين بارزين إلى الانتخابات الرئاسية.

وقال نواب في البرلمان إنهم اقترحوا مشروع القانون لأنهم يعتقدون أن المحكمة الإدارية لم تعد محايدة وتتجه إلى إلغاء نتيجة الانتخابات مما قد يغرق البلاد في الفوضى والفراغ الدستوري.