لايف ستايل

دولة افتراضية تخترق اجتماعات الأمم المتحدة.. ما القصة؟

تمكّنت ولايات كايلاسا المتحدة، وهي دولة افتراضية غير موجودة أنشأها رجل هندي مثير للجدل، بطريقة ما، من التسلّل إلى اجتماعين للأمم المتحدة هذا العام.

الدولة الوهمية أسّسها الهندي نيثياناندا باراماشيفام، وتدّعي ولايات كايلاسا المتحدة أنها أول دولة ذات سيادة للهندوس. ومع ذلك، ستُواجه صعوبة في محاولة تحديد موقعها على أي خريطة، ليس بسبب حجمها، لكن لأن لا أحد يعرف مكانها بالفعل.

وفي 2019، عندما أعلن نيثياناندا عن تشكيل كايلاسا دولةً، ادعى أنه اشترى جزيرة قبالة ساحل الإكوادور ليتخذها مقرا رئيسيا لها، لكن حكومة الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية نفت أي معرفة بالصفقة.

ولم يظهر المعلم المثير للجدل أي ظهور علني في السنوات الأربع الماضية، لكن طموح الدولة الخيالية نما، وحضر ممثلوها هذا العام اجتماعين للأمم المتحدة.

وعلى الرغم من أن نيثياناندا لم يظهر علنا في السنوات الأخيرة، إلّا أنّ مقاطع فيديو لخطبه تُنشر بانتظام على العديد من قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة به، وكان أتباعه يُروّجون فكرة كايلاسا دولةً.

ويدّعي نيثياناندا وأتباعه أنهم ضحايا “الاضطهاد -طيلة أكثر من عقد- بما في ذلك أكثر من 70 محاولة اغتيال، وأكثر من 250 اعتداء جنسيا، وحرب قانونية ودعاية كراهية واسعة النطاق في وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبوعة من خلال أكثر من 25 ألف مقال.

ورغم أن ولايات كايلاسا المتحدة التي سُميت على اسم جبل من جبال الهيمالايا، موجودة منذ بضع سنوات، إلّا أنها بدأت تحظى باهتمام دولي فقط في 2023، بعد أن شوهد ممثلوها في اجتماعين من اجتماعات الأمم المتحدة.

وقدّمت امرأة نفسها على أنها فيجايابريا نيثياناندا “السفيرة الدائمة لولايات كايلاسا المتحدة”، وأخذت الميكروفون وسألت عن “حقوق السكان الأصليين والتنمية المُستدامة”.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة في وقت لاحق إن تقاريرهم كانت “غير ذات صلة” و”عرضية” بشأن القضايا التي تتمّ مناقشتها في الاجتماعات في جنيف.

وفي جانفي من هذا العام، أعلنت ولايات كايلاسا المتحدة الاعتراف بها رسميا من قبل الولايات المتحدة، مُستشهدة باتفاقية مع مدينة نيوارك الأمريكية، دليلا على ذلك.

وألغت السلطات الأمريكية هذا الاتفاق، أخيرا، ممّا يُشير إلى أن مسؤولي نيوارك قد خدعهم ممثلو الدولة الوهمية، حسب موقع أوديتي سنترال.