انطلقت، الجمعة 13 جانفي/كانون الثاني الجاري، منصة “شاهد” في عرض المسلسل السعودي “دكة العبيد”، من إنتاج “أستوديوهات أم.بي.سي”، وإخراج التونسي الأسعد الوسلاتي، وتأليف الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة.
والعمل من بطولة نخبة من نجوم السعودية والعالم العربي، إلى جانب ممثلين من الهند، المملكة المتحدة، أستراليا، كندا وغيرها، حيث يجمع أكثر من 200 ممثل وممثلة، وصوّرت مشاهده في أكثر من ثماني دول.
وقامت الجهة المنتجة بتصميم 4 موانئ و5 سفن تحاكي الزمن والأحداث التي صُوّرت مشاهدها في أكثر من 104 مواقع طبيعية ضمن عدد من البلدان.
وتعكس أزياء العمل ثقافات المناطق التي تنتمي إليها الشخصيات في تلك الحقبة، فقد فاق عددها الـ4700 زيّ تمّ تصميمها خصيصا لهذا العمل الفني.
أما في ما يتعلق بالمشاهد التي جرى تصويرها في البحر، فقد تمّ بناء أكثر من 35 “ديكورا” داخليا وخارجيا ضخما خاصا بالعمل ضمّ 4 موانئ، بالإضافة إلى بناء 5 سفن ضخمة على الطراز الذي يعكس المرحلة وأحداث العمل.
وتدور أحداث العمل في القرن التاسع عشر، ويروي خمس حكايات إنسانية تحدث بالتوازي لخمس شخصيات في مناطق جغرافية مختلفة ومتباعدة، قبل أن تلتقي مصائر أبطال تلك الحكايات الذين تجمعهم مأساة الوقوع في العبودية في أماكن مختلفة، كالهند، إفريقيا، أوروبا الشرقية، والجزيرة العربية، في زمن راجت فيه تجارة الرقيق.
والأسعد الوسلاتي مخرج تونسي يحمل تجربة مهمة من حيث الكم والكيف، وهو الذي عمل قبل اقتحامه عالم الإخراج مساعد مخرج في عدد من المشاريع السينمائية والدرامية المرجعية منها فيلم “الخشخاش” ومسلسل “شعبان في رمضان” لسلمى بكار، “شطر محبة” لكثوم برناز، وفيلم “سفرة يا محلاها” لخالد غربال.
وفي رصيده أيضا مجموعة من التجارب كمساعد مخرج في أفلام أجنبية منها؛ “النمر والثلج” لروبرتو بينيني، “باريا” لغيوزبي تورنتوري، و”الذهب الأسود” لجون جاك أنو.
كما أخرج مشاريع سينمائية ودرامية منها الروائي والوثائقي “شكري.. المشي على حافة الغرب” و”ذاكرة امرأة” الوثائقي الطويل المتوّج بالتانيت الفضي لأيام قرطاج السينمائية 2008.
وإلى جانب عمله في مجال الومضات الإشهارية، قدّم عددا من الأعمال الكوميدية الناجحة في تونس والجزائر على غرار سيت كوم “يزين سعدك” (في جزأين)، “دار العزاب”، “كليكا”، “القسم”، و”أمبيلونس”. أما أبرز أعماله الإخراجية في عالم الدراما هي؛ “المايسترو” و”حرقة 1 و2″.
وخاض أيضا تجربة الإنتاج من خلال فيلميْ “قاع البير” لمعز بن حس، و”نحن هنا” لعبد الله يحيى، كما أشرف على تنفيذ إنتاج المسلسل السوري “الواق واق” وتولى الإدارة الفنية لفيلم المخرجة التونسية الراحلة نجوى سلامة “سامحني”.
أما هبة مشاري حمادة، فهي كاتبة كويتية، ولدت في 1978، حصلت على درجة الماجستير في الأدب والنقد، واتجهت بعد ذلك إلى كتابة الدراما التلفزيونية منذ مطلع الألفية الثالثة، ومن أعمالها: “أبلة نورة”، “أميمة في دار الأيتام”، “زوارة خميس”، “أحبك أمس”، “فضة قلبها أبيض” وغيرها.