عرفت السياحة التونسية موسماً صعبا سنة 2020 بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا في العالم حيث تراجعت نسبة العائدات بـ 63 % مقارنة بالسنة الماضية وتقلص عدد السيّاح الوافدين إلى 77%.
كما شهد عدد الليالي المقضاة في النزل التونسية تراجعاً حاداً في العشر أشهر الأولى من سنة 2020 إلى 80 %، مقارنة بنفس الفترة من عام 2019.
بعد الموسم السياحي الصعب من المنتظر أن تحظى السياحة التونسية بدعم أمريكي وأوروبي خلال السنوات الخمس القادمة في إطار برنامج واضح.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتونس إن تونس ستتحصل على مبلغٍ يتراوح بين 30 و50 مليون دولار في إطار برنامج « زر تونس« لتنمية السياحة المستدامة خلال السنوات الخمس القادمة.
كما قدّم الاتحاد الأوروبي والوكالة الألمانية للتعاون دعماً يفوق 50 مليون يورو ضمن برنامج بعنوان «تونس وجهتنا « للتشجيع على زيارة تونس والنهوض بالتراث الثقافي السياحي بين 2020 و2024. لكن في أي إطار تأتي المساعدات الأمريكية الأوروبية لسياحة تونس؟
إجابةً على سؤالنا، يقول الجامعي والخبير في السياحة معز قاسم، في تصريحٍ لبوابة تونس، إن هذه البرامج في مصلحة تونس وهي غير مشروطة ويجب استغلالها على النحو الأفضل.
وأوضح قاسم، أن البرنامج الأمريكي للتعاون مثلاً، يقترح دعماً وبرامج استثمار على الدول التي تعاني أزمات ويتم تنفيذ البرامج تحت إشراف وزارة السياحة وهي التي تراقب كل مراحل المشروع.
وأضاف محدثنا، أن هناك بعض البرامج انطلقت منذ حكومة يوسف الشاهد وتعمل على التشجيع على الاستثمار في مشاريع سياحية وترافق أصحاب المشاريع بتكوينهم وتأطيرهم.
كما أفادنا الخبير في القطاع بأن برنامج « زر تونس« في طور الدراسة ومن المنتظر أن ينطلق في شهر مارس سنة .2021
وتحدّث معز قاسم عن برنامج التعاون السويسري الذي يقود مشروعاً ضخما بقيمة 5 مليون يورو في منطقة الظاهر بالجنوب التونسي معتبراً إياه أحد البرامج الناجحة.
وحول مردودية هذه البرامج، أكد مصدرنا السياحة التونسية في حاجة لمثل هذه البرامج في الظرف الحالي، لذلك يجب أن تحرص تونس على استغلال هذه المشاريع والعمل على الاستفادة من الدعم المالي وتقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذها حتى تحصل الفائدة.
وتمثّل السياحة التونسية 14% من الناتج المحلي الخام وتُوفّر أكثر من 400 ألف موطن شغل.