تنظّم جمعية “الشارع فن” تظاهرة دريم سيتي في دورتها التاسعة من 22 سبتمبر الجاري إلى 8 أكتوبر القادم، بعدد من فضاءات المدينة العتيقة وتونس العاصمة.
وتستقبل التظاهرة 62 عملا فنيا و50 فنانا من 21 بلدا، وتنقسم إلى “أعمال الخلق الإبداعي”، ”مشاريع دريم سيتي”، ”حلقات نقاش”، و”خربقة سيتي”، حيث تُعرض من خلال هذه الأقسام، الأعمال الفنية المُنجزة في النسخة التاسعة من المهرجان وأخرى في شتى الفنون (مسرح، كوريغرافيا، عروض سينمائية وتشكيلية..) في فضاءات ذات بعد تراثي وثقافي، من بينها قشلة العطارين، كنيسة ساكري كور، مكتبة دار بن عاشور، المركز الثقافي بير لحجار، كنيسة سانت كروا، دار بيرم التركي، ودار حسين.
كما تشهد النسخة الجديدة تنظيم معرض بعنوان “دريم بروجكتس” احتفاء بترميم قشلة العطارين وإعادة توظيفها ثقافيا بعد أن تمّ تحويلها إلى مكتبة تضم رصيدا زاخرا من الكتب والمخطوطات باللغة العربية والفرنسية، إلى جانب تنظيم حلقات نقاش تتطرّق إلى مواضيع عن “الذكاء الاصطناعي” و”الطبيعة في المدينة” و”المياه والمسطحات المائية”.
وعلى هامش التظاهرة سيتمّ تنظيم عدد من الحفلات الغنائية بساحات المدينة العتيقة، يُقدّمها فنانون من تونس والعالم، أهمها عرض “ربوخ” لحاتم اللجمي، و”اركز هيب هوب” لمجموعة دبو، وعرض موسيقي من تقديم الفنانة سونا جوبارتيه من لندن، فيما سيكون حفل الاختتام من تقديم الفنانة غالية بن علي.
و”دريم سيتي” مهرجان فنّي حَضَري مُتعدّد التخصّصات تأسّس عام 2007 على أيدي ثنائي الرقص والكوريغرافيا الأخوين سلمى وسفيان ويسي، يقوم كل عامين بزرع أعمال فنية في مدينة تونس العتيقة، في أعقاب عملية إبداعية طويلة المدى، حيث تتمّ دعوة الفنانــين والفنانات من تونس وخارجها إلى الابتكار في ممارساتـهم الفنية من خلال الإبداع على عين المكان، وبالتالي تطوير علاقات وثيقة مع المنطقة وسكانها.
ويحتلّ مهرجان “دريم سيتي” مكانة مرموقة في المشهد الفني التونسي، حيث يُعتبر منبرا للتفكير والإبداع حول الجماليات المعاصرة ودور الفنان في المجتمع.