رياضة

دربي الترجي والإفريقي…معلول والسليمي وجهًا لوجه

عادة ما يكون دربي البطولة التونسية بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي مليئا بتنافس متعدد الأوجه، بين اللاعبين والمسؤولين وبين الجماهير، لكن حوار هذا الأحد 19 جوان/يونيو، سيكون : من يكسب الرهان…مدرب الترجي نبيل معلول أم نظيره في الإفريقي عادل السليمي؟

التنافس التاريخي 

يعد عادل السليمي ونبيل معلول من الأسماء التاريخية في مواجهة الترجي الرياضي والنادي الإفريقي مذ كانا لاعبين. فالسليمي المهاجم الخطير للنادي الإفريقي هو من أقوى القناصين في تاريخ الكرة التونسية، سجّل أهدافا عديدة وحان حاسما في الدربي وأهدافه في مرمى الترجي تتغنى بها جماهير نادي إلى اليوم.

في الجهة المقابلة، نبيل معلول الملقب بالفنان في وسط ميدان الترجي في الثمانينيات وأوائل التسعينيات كان اسما لامعا في مباراة القمة أمام النادي الإفريقي وكثيرا ما حسمت لمساته وتمريراته المميزة المباراة.
نبيل معلول بقي من الأسماء التاريخية في مسيرة الترجي الرياضي ويحظى بشعبية جارفة بين معاصري جيله من أحباء الأحمر والأصفر.

في المواجهات المباراة بين معلول والسليمي وهما لاعبين، تبدو الإحصائيات متكافئة، إذ التقى اللاعبان في ثماني لقاءات لحساب البطولة بين 1990 و1994 وانتصر كل لاعب بمباراتين وانتهت أربع لقاءات بالتعادل.

مواجهة خاصة بالنسبة لمعلول

على الرغم من أنه ابن الترجي وقضى أغلب مسيرته بألوانه، إلا أن نبيل معلول مرّ بتجربة خاطفة بألوان النادي الإفريقي خلال موسم 1995 -1996 بعد عودته من تجربة احترافية في السعودية، حينذاك لم تفتح أمامه أبواب العودة الى الترجي فأراد الانتقام من إدارة الرئيس الأسبق سليم شيبوب بالانضمام إلى الغريم التقليدي الإفريقي. تجربة معلول في الإفريقي كانت خاطفة لم تتعدَ 19 مباراة اعتزل بعدها كرة القدم وعكّرت علاقته بجمهور ناديه الأم الترجي.
معلول احتفظ بحنينه للترجي وعلاقته به وصرّح في وقت سابق بأن “اللعب للإفريقي كان خطأً وعثرة” في مسيرته. تصريح أعاده إلى قلوب الترجيين وعزز الشعور بالانتقام الرياضي لدى جمهور الإفريقي.

الطريف أن عودة معلول للإشراف على المقاليد الفنية للترجي تتزامن مع مباراة الدربي في البطولة أمام الإفريقي. ولم يتأخر معلول في استفزاز جمهور الإفريقي يوم تقديمه مدربا للترجي الأسبوع الماضي، عندما دعا جماهير الأحمر والأصفر إلى الحضور بقوة وبأعداد غفيرة يوم المباراة لدعم اللاعبين في غياب جمهور الإفريقي. كما قال معلول قبل أسبوع إن بداية تجربة تدريبية في الترجي عندما تُستهل بدربي أمام الإفريقي تكون بنكهة خاصة تكون فيها درجة الحماس والإثارة عالية.

معلول يركب سفينة الترجي وهي في المنعرج الأخير من سباق البطولة، ونتيجة مباراة الإفريقي ستكون مصيرية للتتويج باللقب أو التفريط فيه، كيف لا والفريق على بعد نقطتين من أقرب ملاحقيه الاتحاد المنستيري.
ولن تغفر جماهير الترجي لمعلول الهزيمة في الدربي وقد تنهي رحلته قبل بدايتها.
السليمي رجل الانتصارات

لا يتحدث عادل السليمي غير لغة الانتصارات منذ إشرافه على النادي الإفريقي قبل شهر ونصف خلفا لمنتصر الوحيشي. السليمي انتصر في خمس مواجهات من مجموع خمسة في مسابقتي البطولة والكأس، بما فيها انتصار في مناسبتين على النجم الساحلي، وقد يكون الفوز في الدربي أغلى انتصار للمهاجم السابق للإفريقي في مسيرته التدريبية، خاصة وأن خصمه الترجي ومدربه نبيل معلول. وقد يكون الانتصار الذي يساوي بطولة تونس.

السليمي قبل المباراة اختار الصمت وعدم الرد على تصريحات معلول واكتفى بالقول إنه يركز فقط على مباريات فريقه والإجابة دائما على أرضية الملعب.

عادل السليمي يعوّل في الفترة الأخيرة على لاعبيه شبّان يزرع فيهم الكثير من حيل الفوز بمباريات الدربي كيف لا وهو الذي كان أحد كبار المواجهة.