طقس لايف ستايل

دراسة: درجات الحرارة المُسجّلة هذا الصيف هي الأعلى منذ 1200 عام

كشفت دراسة أعدّها المعهد الفدرالي السويسري لأبحاث الغابات والثلوج والمناظر الطبيعية (WSL) أنّ درجات الحرارة الحالية ربّما تفوق التغيّرات الطبيعية للحرارة خلال الألف ومائتي سنة الماضية.

معتقلو 25 جويلية

وعادت الدراسة المنشورة في مجلة “نايتشر” (Nature)، على أشدّ فترات العصور الوسطى سخونة، والتي قالت إنّها لم تكن شديدة الحرارة كما كان يُعتقد سابقا، لافتة إلى أنّ “الاحترار الحالي لم يسبق له مثيل”، على الأقلّ في منطقة الدول الإسكندنافية وفنلندا.

وخلص فريق البحث إلى أنّ هذا الاكتشاف يُظهر الدور الذي تلعبه انبعاثات الغازات الدفيئة في تغير درجات الحرارة.

واستخدم العلماء في دراستهم عِلْمَ تحديد أعمار الأشجار، وقاموا بقياس جدران 50 مليون خلية خشبية من 188 شجرة صنوبر أسكتلندية حيّة وميّتة في الدول الاسكندنافية وفنلندا.


وتضمّنت التقنية المُستخدمة قياس سُمك جدران الخلايا الخشبية في حلقات الأشجار، وتُغطي جميع الحلقات المرصودة ضمن الدراسة فترة تبلغ 1170 عامًا وفق “رويترز”.

وقال جيسبر بيوركلوند، مؤلف الدراسة والباحث في المعهد الفدرالي السويسري لأبحاث الغابات والثلوج والمناظر الطبيعية: “تسجّل كل خليّة في كلّ حلقة طبيعة المناخ الذي تكوّنت فيه. من خلال تحليل مئات أو حتى آلاف الخلايا في كلّ حلقة، تمكنّنا من الحصول على معلومات مناخية دقيقة بشكل استثنائي”.

وقد أعاد العلماء تحديد درجات الحرارة في فصل الصيف في المناطق قيد الدراسة، وقارنوها بمحاكاة نماذج المناخ الإقليمية وعمليات إعادة البناء السابقة استنادا إلى كثافة حلقات الأشجار.

ولم يكشف تحليل الأشجار فقط عن المرحلة الباردة والمعروفة بالعصر الجليدي الصغير، ولكن أيضًا مرحلة “المناخ الأمثل للعصور الوسطى، وهي الفترة التي يُفترض أن الطقس كان دافئًا فيها بشكل غير طبيعي.

ولم تُقدّم الفيزياء حتّى اليوم، أيّ تفسير لفترات العصور الوسطى التي اشتُهِرَت بارتفاع حرارتها بشكل استثنائي.