لايف ستايل

دراسة… تفاصيل ارتفاع استهلاك التلاميذ الكحول والمخدّرات

كشفت دراسة حديثة حول استعمال الكحول والمخدّرات في الوسط المدرسي، نشرها المعهد الوطني للصحّة بالتعاون مع وزارة التربية وإدارة الصحّة المدرسية والجامعية وبالشراكة مع منظّمات دولية، أمس الخميس 12 جانفي/كانون الثاني، عن ارتفاع استهلاك الكحول والمخدّرات من قبل المراهقين وسهولة الوصول إلى المؤثّرات العقلية من قبل نسبة كبيرة منهم.

وأكّدت الدراسة وجود اتّجاه تصاعدي في انتشار استخدام بعض المواد المخدّرة، بما في ذلك منتجات التبغ والكحول والقنب ومزيلات القلق دون وصفة طبيّة، في صفوف المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما.

وأظهرت الدراسة أن 28٪ من التلاميذ المستجوبين اعتبروا أنّ النفاذ إلى تدخين السجائر متاح بسهولة، يليها تدخين النرجيلة بنسبة 26٪.

وكشف 20٪ من التلاميذ المستجوبين أنّ هناك سهولة في النفاذ إلى استنشاق المواد المخدّرة، فيما أفاد 16.2٪ من التلاميذ أنّ الوصول إلى اقتناء القنب الهندي أمر سهل.

واعتبر 15.9٪ أنّ النفاذ لاستهلاك المشروبات الخمرية أمر متاح وسهل، معتبرين أنّ استهلاك الجعة الأكثر انتشارا بسهولة. كما يرى نحو 11٪ من التلاميذ المستجوبين أنّ الحصول على مزيلات القلق والمسكّنات المشتقة من المورفين دون وصفة طبية، أمر سهل.

واعتبر 6.5٪ من التلاميذ المشاركين في الدراسة الثالثة، التي يقع إنجازها في تونس لمعرفة مدى انتشار مشكلة الإدمان بين المراهقين وبعض العوامل المرتبطة بها، أنّ الوصول إلى النشوة باستعمال عقار “الإكستازي” سهل النفاذ.

وقد أنجزت الدراسة MedSPAD-III بين شهري أفريل/نيسان وجوان/يونيو 2021، من عيّنة نهائية تشمل 6201 تلميذ 60.4٪ منهم إناث يدرسون في القطاعين العام والخاص في السنة الأولى والثانية من التعليم الثانوي وتتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة.

ومقارنة بالنسخة الأولى والثانية من هذا الاستطلاع واللّذين تمّ إنجازهما في 2013 و2017، فقد أظهرت نتائج النسخة الثالثة من الدراسة ارتفاعا ملحوظا في استهلاك الكحول والمخدّرات لدى التلاميذ في الوسط المدرسي.

كما لفت هذا الاستطلاع الانتباه إلى مدى السلوكيات المحفوفة بالمخاطر بين الشباب مثل استخدام الشبكات الاجتماعية والمقامرة وألعاب الفيديو، والتي من شأنها أن تؤدّي إلى تداعيات خطرة في بعض الأحيان على صحّته الجسدية والعقلية، وفق الدراسة التي نشرتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء.