توقّع الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي أن يكون الجانب الأكبر من فحوى رسالة الرئيس قيس سعيّد للرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون مضمونه توضيح الموقف التونسي من مسألة التطبيع.
وكان قيس سعيّد قد كلّف وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار للقيام بزيارة إلى الجزائر مبعوثا خاصّا محمّلا برسالة إلى عبد المجيد تبّون.
وأشار العبيدي، في تصريح لإذاعة الديوان اليوم الأربعاء 16 أوت، إلى أنّ تعزية تونس للمغرب إثر حادث المرور الأخير، واستقبال سعيّد لوزير الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، دفع رئيس حزب جزائري مؤخرا إلى الحديث عن عملية التطبيع التي يمكن أن تحدث في تونس.
يذكر أن رئيس حركة البناء الوطني الجزائريّة، عبد القادر بن قرينة، طالب الجزائر بالحذر، بعد الزيارات التي وصفها بالمشؤومة إلى تونس في إشارة إلى زيارة وزير إماراتي، لافتا إلى أنّه يتوقّع أن يكون هناك تطبيع من طرف تونس في الفترة المقبلة، حسب تصريحاته. واعتبر بن قرينة، خلال مؤتمر صحفي، أنّ حصول ذلك سيهدّد الاستقرار الأمني للجزائر.
وأضاف أنّ الدولة الجزائرية يجب أن تكون عينها مفتوحة بعد الزيارة الأخيرة التي أدّاها وفد إماراتيّ برئاسة وزير الدولة شخبوط بن نهيان آل نهيان إلى تونس، من أجل شراء التطبيع لتونس وقد يكون ذلك قريبا وقريبا جدا.
وتابع بن قرينة، حينئذ يُمكن القول إنّ الحدود الجزائرية كلها أصبحت في حالة تلغيم وحالة استهداف وحالة لا أمن ولا استقرار.
وكان وزير الدولة الإماراتي، قد أكّد خلال لقائه رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الجمعة 4 أوت، أنّ بلاده، وبتوجيهات من القيادة الإماراتية، حريصة على مواصلة مساندة تونس في عدّة ميادين وتوفير الدعم الضروري لتجاوز التحدّيات التي تواجهها.
وأشار الشيخ شخبوط إلى أنّ الوفد الذي يرافقه في زيارته إلى تونس، سيتولّى التنسيق مع الجهات التونسية المعنية من أجل تحديد مشاريع مشتركة في عدّة مجالات للبدء في تنفيذها في أقرب الآجال.