“الشرع أظهر لينا وانفتاحا دبلوماسيا”.. ونيّس يكشف مستقبل علاقات تونس بدمشق
أكّد الدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس أنّ “.تونس ستطور علاقاتها الدبلوماسية تدريجيا مع سوريا”.
وأضاف ونيس لبوابة تونس أنه “سيكون هناك موقف عربي مشترك يعترف بالقيادة السورية الجديدة ضمن القمة العربية المرتقبة”.
وتابع ونيس أنّ “تونس لم تصدر حكما بعد تولّي القيادة الجديدة في سوريا الحكم وأن موقفها سيكون مضنبا في القمة القادمة عبر الاعتراف بالقيادة الجديدة”.
وقال: “مادام الشعب السوري لم يبد نكرانا للنظام الجديد فإننا نحترم سيادته على وطنه”.
وأردف أنّ “الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع كان ذكيا في تصريحاته بعد انتصاره ولم يبد تشدّدا بل أظهر لينا وتقبّلا لمشاركة كل الأطياف السوريّة في الحكم”.
واعتبر ونيّس أنّ “هذا الذكاء السياسي ينم عن ثقافة سياسية متطورة للشعب السوري وقيادته”.
ولفت إلى أنّ” هذا الموقف يدل على أنّ القيادة الجديدة تسعى إلى تجاوز الدغمائية الإسلامية والأحكام المسبقة القديمة”.
وأشار إلى أنّ “القيادة السّورية الجديدة أبدت نضجا وترفّعا في الثقافة السياسية”.
ولم تعلن تونس عن موقفها مباشرة سواء بالترحيب أو بالمساندة بعد سقوط نظام الأسد وتولّي القيادة الجديدة في سوريا الحكم.
وبعد أيام من إطلاق قوى المعارضة السورية حينها معركة “رد العدوان” في 27 نوفمبر الفارط ضد قوات النظام السوري السابق التي أدت إلى إسقاط النظام في 8 ديسمبر الماضي، أصدرت تونس بيانا أدانت فيه “بشدّة الهجمات الإرهابية التي استهدفت شمال سوريا”.
وأعربت الخارجية التونسية آنذاك عن “تضامنها التام مع الجمهورية العربية السورية”، داعية المجموعة الدولية إلى “مساندة هذا البلد الشقيق حتى يحافظ على سيادته وأمن شعبه واستقراره ووحدة أراضيه”.