عرب

دبلوماسي أمريكي: بايدن يدرس مراجعة الاعتراف بمغربية الصحراء رغم ارتباطه بصفقة التطبيع

كشف القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في مدريد لصحيفة “الباييس” الإسبانية، أنّ واشنطن بصدد إجراء مشاورات ومباحثات خاصة مع كل من إسبانيا وفرنسا بخصوص قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، والذي شكل محور صفقة تطبيع الرباط مع الكيان الصهيوني في ديسمبر الماضي.

معتقلو 25 جويلية

 ورجّح الدبلوماسي الأمريكي إمكانية الإبقاء على القرار على أن يقع ربطه بشروط سياسية.

ويسود الترقب الأوساط السياسية في المغرب بشأن توجهات إدارة بايدن في التعامل مع قرار الاعتراف بمغربية الصحراء، خاصة مع التزامها الصمت حتى الآن بخصوص الموضوع.

وقال القائم بالأعمال الأمريكي في حديث للصحفية الاسبانية: “كل ما أؤكده أن الإدارة الجديدة تجري مباحثات مع الحلفاء بخصوص موضوع الصحراء، وكذلك مع الهيئات الدولية وخاصة الأمم المتحدة”.

وتجري وزارة الخارجية الأمريكية مباحثات مع الدول الغربية للخروج بموقف موحد ومع الأمم المتحدة والدول المعنية بالنزاع مثل المغرب والجزائر وموريتانيا علاوة على حركة البوليساريو، إلى جانب المباحثات مع فرنسا وإسبانيا.

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أنّ باريس تدعم مغربية الصحراء، والإبقاء على قرار ترامب مع تطويره ليكون مدخلا لحل نهائي للنزاع، بينما أبدت إسبانيا بعض المرونة مؤخرا تفاديا لتأزيم العلاقات مع المغرب.

وبحسب مصادر من الإدارة الأمريكية، ينتظر أن تتخذ واشنطن موقفا نهائيا قبل  طرح قضية الصحراء من جانب مجلس الأمن الدولي خلال أفريل المقبل، مع ترجيح الإبقاء على قرار ترامب لعدة اعتبارات إقليمية وسياسية أهمها ارتباطه بقرار التطبيع بين الرباط وتل أبيب وما نتج عنه من إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين، وهو ما تعتبره إدارة بايدن مكسبا قد يصبح مهددا إذا وقع مراجعة الاعتراف بمغربية الصحراء.

 وتميل الإدارة الديمقراطية إلى فرض شروط تتعلق بضرورة التزام الرباط احترام حقوق الإنسان وتحديد أجندة واقعية وواضحة لتطبيق الحكم الذاتي في الصحراء.