قام رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء رفقة وزير الداخلية بجولة تفقدية لبلدية عين زارة للوقوف على حجم الأضرار التي تعرّض لها بعض المواطنين والمرافق، جرّاء الاشتباكات المسلّحة التي شهدتها العاصمة طرابلس.
وأصدر تعليماته لوزارة الحكم المحلي بتنظيف آثار الحرب وضرورة حصر المتضررين لتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم، وفق ما نقلته الصفحة الرسمية للحكومة على فيسبوك.وكانت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، قد أعلنت عن التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس بعد اشتباكات بين فصيلين خلّفت 27 قتيلا إلى جانب عشرات الجرحى.
وقال متحدّث باسم حكومة الوحدة الوطنية إنّه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في طرابلس.وكانت العاصمة الليبية شهدت الثلاثاء أسوأ أحداث عنف في هذا العام عندما اندلعت اشتباكات بين فصيلين مسلحين.
وقال مركز طب الطوارئ والدعم في طرابلس، وفق ما نقلته قناة الجزيرة، إنّ 27 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 100 في أعمال العنف، دون أن تذكر ما إذا كان الرقم يشمل كلا من المقاتلين والمدنيين.
وتصاعد دخان داكن فوق أجزاء من المدينة ودوت أصوات أسلحة ثقيلة في الشوارع، كما اندلع القتال في مناطق مختلفة من العاصمة.لكن القتال الدامي هدأ بعدما أطلق أحد الفصيلين سراح قائد الجانب الآخر.
وقد بدأ القتال في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين بعد احتجاز قوة الردع الخاصة، التي تسيطر على مطار معيتيقة الرئيسي بطرابلس، محمود حمزة قائد اللواء 444 في أثناء محاولته السفر.
وقوة الردع الخاصة هي أحد الفصائل المسلّحة الرئيسية في طرابلس منذ سنوات، وتسيطر على منطقة معيتيقة والمنطقة الساحلية المحيطة بها، بما في ذلك جزء من الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الشرق.
ويسيطر اللواء 444 على قطاعات كبيرة من العاصمة ومناطق إلى الجنوب من طرابلس.وتوقّفت الاشتباكات بعد اتفاق قضى بتسليم قوة الردع الخاصة حمزة لجهاز دعم الاستقرار وعودة المقاتلين إلى قواعدهم، حسبما أعلن شيوخ المدينة الذين تفاوضوا على الاتفاق عبر شاشات التلفزيون.