“لا دور للنواب ولا الجماعات المحلية في مثل هذه الأحداث”.. خليل الزاوية يؤكّد
اعتبر الأمين العام لحزب التّكتل خليل الزاوية أنّ “المنظومة الحالية فشلت في بناء علاقة وتواصل مستمر بين المواطن والدولة”.
وتابع الزاوية في تصريح لبوابة تونس أنّه “كان يفترض أن يكون ممثلو الشعب وسطاء بين الدولة والمواطنين عبر إيصال أصواتهم ومشاغلهم ونقائص كل جهة ولكن لا تمثيلية حقيقية لهم”.
وتأتي تصريحات الزاوية بعد فاجعة حادث المزونة الذي أسفر عن وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة، إثر انهيار جزء من سور المعهد الثانوي بالمدينة التّابعة لولاية سيدي بوزيد.
وقال: “لم نر دورا لنواب البرلمان ولا الجماعات المحلية ولا البديات في جهة المزونة وكان يفترض أن يمثلوا الشعب في مثل هذه الأحداث ولكن الشعب لا يرى نفسه فيهم”.
وأكّد الزاوية أنّ “الدولة لم تقم بخطة وبرنامج عملي ولم تسهل الإجراءات الإداريّة لإعادة صيانة بعض المنشآت”.
ولفت إلى أنّه يجب أخذ العبرة من حادثة المزونة عبر عملية تمشيط كامل للمؤسسات التربوية وإعادة تهيئتها وفق برنامج جريء”.
وأشار إلى أنّ “آليات تمويل المشاريع وإنجازها علاوة على المنظومة القانونية الحالية يجب أن تتغيّر وتصبح أكثر سلاسة وبساطة لتقلّص من الإجراءات الإدارية المطولة ولتفسح المَجال أمام مكونات المجتَمع المدني للمساعدة في القيام بعمليات الصيانة وتجنب مثل هذه الحوادث”.
وفي سياق متصل اعتبر الزاوية أنّ “الحلول الأمنية والبحث عن المتسبّب الأساسي في الحادث والتتبّعات القضائية لن تصلح الوضع”.
وأردف أنّ “التعامل مع هذه الأحداث يجب أن يكون بأكثر رصانة وإنصات للمواطنين ولعائلات لتّلاميذ وإطار التدريس”.
وأثارت حادثة المزونة غضبا واسعا في صفوف المتساكنين الذين ظلوا إلى غاية اللحظة بانتظار زيارة مسؤول أو وزير أو حتى نائب من نواب المنطقة.