تونس

خلية أزمة مشتركة لمتابعة أوضاع القطاع الإعلامي في تونس

أعلنت نقابة الصحفيين التونسيين والهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السمعي البصري، مساء الخميس 1 جوان، عن تكوين خلية أزمة مشتركة لمتابعة ملفات متعلّقة باستقلالية الهيئة، إلى جانب الإشكاليات المرتبطة بوسائل الإعلام والوضعيات المهنية للصحفيين العاملين بها.
وأشارت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى أنّ قرار تشكُّل اللحنة جاء على إثر اجتماع مشترك بين ممثلين عن الهيكلين، مساء اليوم.
وتناول اللقاء -وفق البيان- الانتهاكات الأخيرة لحقوق الصحفيين في المؤسّسات الإعلامية الخاصة، حيث جرى تأكيد تطابق وجهات النظر بين الهيئة والنقابة، بشأن ضرورة احترام وسائل الإعلام الخاصة لحقوق الصحفيين.
وأوضح رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي في هذا الإطار، أنّ خلية الأزمة ستعمل على معالجة ملف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين، خاصّة منها حقوق الصحفيين داخل المؤسّسات الإعلامية الخاصة، وذلك بعد قيام قناة التاسعة بطرد عدد من الصحفيين طردا تعسّفيا وعدم خلاص مستحقّاتهم لعدة أشهر.
وشدّد الجلاصي في هذا الإطار على أنّ الخلية ستعمل على متابعة أوضاع المؤسّسات الإعلامية والتشريعات المتعلّقة بالفضاء السمعي البصري، ملاحظا أنّ ما يواجهه الصحفيون بالمؤسّسات الإعلامية الخاصة يتعارض مع كراسات الشروط وقانون الشغل ومع المرسومين 115 و116.
 كما بحث الاجتماع احترام استقلالية المؤسّسات الإعلامية العمومية، وكذلك هيئة الاتّصال السمعي البصري وعدم المساس بسلطتها التقريرية.
أكّد محمد ياسين الجلاصي تمسّك نقابة الصحفيين باستقلالية هيئة الإعلام السمعي البصري، باعتبار دورها في تعديل المشهد السمعي البصري وضمان التعدّدية والتنوّع.
من جانبه، قال عضو الهيئة هشام السنوسي: “إنّ وضع قطاع الإعلام السمعي البصري في تونس مثير للجدل، ويشهد مأساة في حقّ الصحفيين”، مبرزا حرص الهيئة على مواصلة عملها رغم ما تواجهه من صعوبات ورغم تدخّل السلطة التنفيذية، حسب تعبيره.