قال متفقد عام الصحة ومدير الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة، لطفي بن حمودة، إنّ أكثر من 3 آلاف و700 إطار طبي وشبه طبي سيؤمّنون برامج الصحة المدرسية، خلال السنة الجديدة 2024-2025.
وبيّن أنّ وزارة الصحة ستخصّص 1500 طبيب و2230 ممرضا من الخط الأول سيتولّون مع منطلق السنة الدراسية الجديدة القيام بالفحص الطبي، وإجراء التلاقيح المدرسية، والتثقيف الصحي بناء على برنامج عمل تعدّه الدوائر الصحية المنتشرة في كامل ولايات الجمهورية بمعدّل طبيب على كل 9 مؤسّسات تربوية وممرض لكل 6 مؤسّسات.
وقال بن حمودة في تصريح له، اليوم السبت، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) إنّ “الوزارة أعّدت برنامجا يخصّ الصحة النفسية عنوانه الوقاية من الإدمان، ويتفرّع إلى جزأين الأول يتعلق بالسلامة السيبرانية، وهو يستهدف الأطفال بالأقسام التحضيرية والكتاتيب على اعتبار أنّ الإدمان ينطلق من بداية استعمال الطفل للهاتف والإبحار على الإنترنت”.
أما الثاني -وفق بن حمودة- فموجّه إلى تلاميذ الابتدائي والإعدادي والثانوي ويتناول الإدمان على شاكلته المعروفة، وذلك بالشراكة مع خبراء ومختصّين من وزارات المرأة والتربية والشؤون الدينية لضمان سلاسة في إيصال المعلومة.
وفي ما يتعلّق بالتطعيم ضدّ سرطان عنق الرحم الذي أقرّت وزارة الصحة إدراجه ضمن رزنامة التلاقيح المدرسية في 2025، بيّن مدير الطب المدرسي والجامعي، أنّ الأمر يتعلّق بالتلميذات في سن الـ12 سنة، أي في قسم السادسة ابتدائي بمعدّل جرعة واحدة بهدف وقايتهنّ من السرطان.
كما برمجت الوزارة أنشطة توعوية حول مرض السمنة لدى الأطفال يتخلّلها التقصّي المبكّر لهذا المرض.
كما شدّد بن حمودة على أنّ نسبة انتشار مرض السمنة لدى الأطفال بلغت 17.5% بالنسبة إلى الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين صفر وخمس سنوات -وفق آخر إحصاء وطني أجري في تونس سنة 2018- وهذا نتيجة سوء السلوك الغذائي.
وككلّ سنة تربوية، تعمل وزارة الصحة على تنفيذ برامج تهدف إلى ضمان بيئة مدرسية وصحية آمنة للتلاميذ عبر تكثيف حملات المراقبة وزيارات للفضاءات الخاصة بالطعام والإعاشة وغيرها من المراكز التابعة للمؤسسات التربوية، علاوة على مراقبة الحالة الوبائية عند حدوث مرض معدي، وتأكيد السلوك الصحي عن التثقيف الصحي وتفعيل نوادي الصحة.