اتّفقت الجزائر وإيطاليا، الاثنين 23 جانفي/كانون الثاني، على مدّ خط أنبوب جديد لنقل الغاز والهيدروجين والأمونيا والكهرباء إلى إيطاليا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالعاصمة الجزائر، قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إنّ المشروع مهمّ جدا ويجعل من إيطاليا موزّعا لهذه الطاقات عبر أوروبا.
وأكّد تبون أنّ بلاده حريصة على تعزيز مكانتها شريكا استراتيجيّا لإيطاليا في مجال الطاقة.
وقال إنّ المبادلات التجارية بين الجزائر وإيطاليا، ارتفعت من 8 مليار دولار في 2021 إلى 16 مليار دولار في 2022، معتبرا ذلك مؤشّرا يجسّد التقارب، ما يسمح ببلوغ ديناميكية متصاعدة في مجالات التعاون المتعدّدة.
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية إنّ الاحتفال بمرور 20 عاما على معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار بين البلدين (27 جانفي 2003)، يشير إلى أهمية العلاقات الممتازة بين البلدين.
وأضافت: “لا نريد أن نقف عند هذا الحد. نريد أن نختبر هذه العلاقة في مجالات جديدة من أجل تعزيز هذا التعاون في المجال الطاقوي والاقتصادي والثقافي والسياسي”.
ووصفت ميلوني الجزائر بأنّها شريك موثوق فيه ومهمّ من الناحية الاستراتيجية.
وأشارت إلى أنّ إيطاليا تهدف إلى زيادة صادرات الطاقة من الجزائر إلى إيطاليا، وبالتالي من الجزائر إلى أوروبا من خلال دراسة إمكانية نقل الغاز الموجود وتحقيق أنبوب غاز جديد، يسمح أيضا بنقل الهيدروجين وخط الكهرباء تحت سطح البحر، وكذلك الغاز المسال.
ووقّع البلدان خلال هذه الزيارة على إعلان مشترك وأربع مذكّرات تفاهم وتعاون تشمل عدة قطاعات.