عالم

خشية ملاحقتهم في الخارج.. “إسرائيل” تقرر إخفاء هويات جنودها

قرّر الاحتلال إخفاء هويات كل جنوده المشاركين في القتال بغزة.

معتقلو 25 جويلية

وجاء ذلك بقرار من رئيس أركان “جيش” الاحتلال هرتسي هاليفي.

وأكّدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إخفاء هويات الجنود والضباط المشاركين في أنشطة قتالية عملياتية.

 

وأوضحت الصحيفة أنّ “هذه السياسة، التي دخلت حيز التنفيذ على الفور، تسري على جميع الأفراد من رتبة عميد وما دونها”.

 

ويأتي القرار بعد الكشف عن سلسلة محاولات من جانب منظمات داعمة للفلسطينيين في دول عديدة لاستصدار قرارات من محاكم محلية باعتقال جنود إسرائيليين.

 

ويشمل القرار وفق الصحيفة، آلاف العسكريين في الخدمة الفعلية والاحتياط، وبينهم قادة الكتائب والفرق والألوية الذين أجروا مقابلات عامة بشكل متكرر في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

 

وأشارت إلى أنّ “قسم القانون الدولي في الجيش الإسرائيلي سيتواصل مع الجنود والضباط شخصيا قبل أي مقابلات، وستتطلب صور مناطق القتال التي يظهر فيها أفراد الجيش تصريحا خاصا قبل النشر”.

 

وأكّدت أنّ “هذا القرار يأتي في أعقاب التهديدات المتزايدة ضد أفراد الجيش المسافرين إلى الخارج من جانب منظمات بينها مؤسسة “هند رجب” في بلجيكا”، التي أنشئت تكريما للشهيدة هند رجب، التي استُشهدت في قصف الاحتلال مركبة لجأت إليها مع 6 من أقاربها جنوب غرب مدينة غزة، في 29 جانفي 2024.

 

وذكرت أنّ “الشكاوى الأخيرة التي قدمتها المؤسسة أدت إلى إصدار قاضٍ برازيلي أمرا بإجراء تحقيق مع جندي إسرائيلي، خلال قضائه إجازة في البلاد، ما دفعه إلى الفرار”.

ووفق الصحيفة، فقد تزايدت المخاوف منذ ظهور تقارير في الشهر الماضي عن تحذير الجنود من السفر بسبب خطر الاعتقال أو الاستجواب، واضطر عسكريون إلى مغادرة دول فجأة.

وقبل أيام، أمرت السلطات القضائية في البرازيل جهاز الشرطة بإيقاف جندي إسرائيلي والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكابه جرائم في غزة، وبناء على شكوى جنائية تقدمت بها مؤسسة حقوقية.

من جهتها أكّدت هيئة البث العبرية، أنّ منظمات مؤيدة للفلسطينيين قدمت 50 شكوى في محاكم محلية حول العالم، ضد جنود احتياط إسرائيليين لارتكابهم جرائم في قطاع غزة.

وقالت هيئة البث: “تم تقديم حوالي 50 شكوى ضد جنود احتياط، فتحت 10 منها تحقيقات في الدول المعنية، دون تسجيل أي اعتقالات حتى الآن”.