اقتصاد تونس

خبير: هذا ما يمكن أن نجنيه اقتصاديا من الصين

الصين ومجموعة البريكس لن تكونا بديلا للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي باعتباره الشريك الاستراتيجي لتونس.. رضا الشكندالي يوضح

قال الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي رضا الشكندالي، إن علاقة تونس الاقتصادية بالصين لا بد أن تندرج ضمن تنويع الشراكات وليس تعويضها، مبينا أن مجموعة “البريكس”، لا يمكن أن تكون بديلا للاتحاد الأوروبي، الذي يعد الشريك الاستراتيجي لتونس، كما أن الصين لن تعوض علاقات تونس، مع المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد.

معتقلو 25 جويلية

وأشار الشكندالي في حوار مع إذاعة “موزاييك آف آم”، حول مشاركة تونس في منتدى التعاون الصيني الإفريقي، إلى  أن الصين تمتلك تأثيرا قويا في مجموعة دول البريكس، والتي تمثل 15 % من أصوات مجلس إدارة صندوق النقد الدولي ما يجعلها قادرة على مساعدة تونس في الحصول على تمويلات مهمة للاقتصاد الوطني من الصندوق.

وأوضح الشكندالي أن ما يمكن أن تجنيه تونس من علاقاتها الاقتصادية مع الصين، هو الاستثمار في البنية التحتية، خاصة في المشاريع التي تندرج ضمن  برامج طريق الحرير، ما يجعل الدولة التونسية مطالبة بطرح رؤية متكاملة حول تنفيذ بعض المشاريع التي يمكن أن تدخل ضمن اهتمام بكين من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وضمن مشاريع المخطط الخماسي القادم.

وشدد الشكندالي في هذا السياق على ضرورة الحد من مستوى العجز التجاري الكبير مع الصين الذي يتسبب في خسارة تونس لموارد كبيرة من العملة الصعبة، مضيفا أنه يجب تحسين مناخ الأعمال لتحويل هذا العجز إلى فائض ما يمكن من جلب الاستثمارات الصينية.

وحسب الخبير الاقتصادي، فإن تونس تعمل على سد هذا العجز مع الصين، من خلال الفائض الذي تحققه في المبادلات مع فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وبالتالي يظل مشكل التداين قائما، فضلا عن استمرار الحاجة إلى العملة الصعبة، في ظل نسبة تعبئة ضعيفة من الموارد الخارجية لا تتجاوز 6.4 %.

وعلى صعيد متصل أوضح رضا الشكندالي، أن الصين ومجموعة “البريكس” لا يمكنهما إقراض تونس بالدولار أو اليورو، باعتبارهما عملات القوى الاقتصادية المنافسة لهما، وهو ما يتناقض مع سياسات مجموعة “البريكس”.