اقتصاد تونس

خبير: رفع التصنيف مهم والمخاطر قائمة

أكّد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول، أنّ ترفيع وكالة فيتش رايتينغ تصنيف تونس، مهم جدا في مسار مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، لكنه لا يدفع المخاطر.

وقال سعيدان: “إذا تمكنت تونس من التوقيع النهائي على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، هناك حظوظ لترفيع  تصنيف البلاد بدرجة أخرى، وفي غياب ذلك يمكن الحط من هذا التصنيف إلى (سي سي سي) وحتّى إلى (سي سي سي) مع آفاق سلبية.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنّ “التصنيف السيادي لتونس يهدف أساسا، إلى تقييم قدرة البلاد على سداد دينها الخارجي، وقد تمّت مراجعة هذا التصنيف نحو التخفيض في تسع مناسبات منذ سنة 2011”.

 وأضاف الخبير في تصريح لوكالة (و ا ت): “المهم هذه المرّة، رغم تدحرج تصنيف تونس إلى مستويات دنيا، فإنّه ولأوّل مرّة، منذ سنة 2011، يتم ترفيعه وإن كان ذلك بدرجة ضئيلة”.

 ونبّه سعيدان إلى أنّ التصنيف الجديد الذي جاء بعد توقيع اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي لن يحل الأزمة، مشترطا التوقيع النهائي، ومشيرا إلى المثال اللبناني.

  وأوضح الخبير الاقتصادي أنّ الخطر مازال قائما في ظل رفض الاتحاد العام التونسي للشغل خطة الإصلاح المقدمة إلى الجهة المانحة، وتناقض الخطابات بين رئاستي الجمهوريّة والحكومة، معتبرا أنّ ذلك يمس  مصداقية البلاد.

واليوم، رفعت وكالة فيتش، تصنيف تونس السيادي إلى (CCC+)، مشيرة إلى اتفاق  الخبراء على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، تم التوصل إليه في منتصف أكتوبر/تشرين الأول.