أكد الخبير الاقتصادي معز حديدان أن تخفيض التصنيف الائتماني لتونس إلى مستوى “سي سي سي سالب”، ستكون له تداعيات وتأثيرات سلبية في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وفي حوار مع إذاعة “موزاييك آف آم”، أوضح حديدان أن هذا التخفيض سيجعل الموقف التونسي أكثر إحراجا وتحت ضغوط كبيرة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وأشار حديدان إلى أن تراجع التصنيف الائتماني قد يكون من بين المحاور التي ستطرحها رئيسة المفوضية الأوروبية في زيارتها تونس، ولقاءاتها مع المسؤولين الحكوميين، ما يضاعف الضغوط التي تتعرض لها تونس في صعيد الملف الاقتصادي.

كما يُبقي هذا التخفيض حسب حديدان، فرص الحصول على تمويلات مرهونة بالمؤسسات المالية الدولية على غرار صندوق النقد أو بعض الدول الصديقة.

وكانت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش رايتينغ” قد أعلنت الجمعة عن تخفيض تصنيف تونس الائتماني من “سي سي سي” موجب إلى “سي سي سي” سالب، ما يعكس عدم اليقين بشأن قدرة البلاد على جمع التمويل الكافي لتلبية متطلباتها المالية الكبيرة.

وأوضحت الوكالة أن النقص الملموس في التمويل الخارجي لتونس سيزيد الضغوط على الاحتياطيات، وأن تعثر تونس في إحراز تقدم في الإصلاحات حال دون تقليل تأثر الميزانية بالصدمات، وذلك بعد تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض بقيمة 1.9 مليار دولار.