مع تراجع مستويات التضخّم.. هل يقع تعديل نسبة الفائدة إلى أقل من 8%؟
رجّح الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي معز حديدان، أن يتّخذ البنك المركزي التونسي قرارا بمراجعة نسبة الفائدة المديرية، متوقّعا إمكانية تخفيضها بحوالي 100 نقطة.
وفي حوار مع إذاعة “إكسبريس آف آم”، أوضح حديدان أنّ نسبة الفائدة قد يقع تخفيها إلى 6.25% في ظل تراجع نسبة التضخّم إلى مستوى 5.7%، خلال فيفري المنصرم.
وأضاف: “أطمح في أول لقاء لإدراة مجلس البنك المركزي التونسي، اتخاذ الخطوة أولى، وإقرار التخفيض في نسبة الفائدة المديرية بـ100 نقطة أساس”.
يشار إلى أنّ مجلس إدارة المركزي التونسي، قرّر الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية دون تغيير، عند مستوى 8%، خلال آخر اجتماع له بداية الشهر الماضي.
ولفت مجلس إدارة البنك المركزي التونسي إلى أنّ آفاق التضخّم ما تزال محاطة بمخاطر تصاعدية، معتبرا بالتالي أنه من الضروري الاستمرار في دعم المسار التنازلي للتضخّم خلال الفترة المقبلة.
وعلى صعيد آخر، تطرّق معز حديدان إلى تراجع نسبة التضخّم إلى مستوى 5.7% الشهر الماضي، بعد أن كانت في حدود 6% خلال جانفي وفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء.
وحسب المتحدث فإنّ هذا التراجع نتيجة عدة أسباب منها محافظة الدولة على أسعار المواد الأساسية المدعمة، إضافة إلى تراجع مؤشر أسعار الاستهلاك العائلي.
كما لفت حديدان إلى تراجع أسعار المواد الغذائية بنسبة 7%، مبيّنا تراجع أسعار زيت الزيتون مقابل ارتفاع أسعار لحم الضأن والخضر الطازجة.
كما ذكّر معز حديدان بانخفاض أسعار الكهرباء والغاز والوقود بنسبة 2.3% خلال فيفري الماضي، قائلا: “كل هذه العوامل ساهمت في تراجع نسبة التضخّم”.