تونس

خبير اقتصادي: الطبقة الوسطى قد تتضرر من رفع دعم المواد الأساسية

أكد الخبير الاقتصادي معز الجودي في تصريح لبوابة تونس الأربعاء 5 ماي (مايو) أنّ الحكومة التونسية ستتقدم ببرنامج إصلاح صندوق الدعم خلال مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيتسبب في ارتفاع عديد أسعار المواد الأساسية ومن بينها الخبز  (الباقات) التي قد يرتفع ثمنه إلى 500 مليما بعد أن كان ب 190 مليما. وقال محدثنا في هذا الصدد: “سيطرح هذا الأمر مشكلا حقيقية بالنسبة للطبقات متوسطة الدخل التي قد لا يشملها تعويض الدولة عن رفع الدعم”.
وبين الخبير أن الإشكال الذي سيطرح خلال مرحلة رفع الدعم هو تضرر الطبقات الوسطى التي يتراوح مستوى دخلها بين 1500 و 2000 دينار وهي طبقة لا يمكن اعتبارها من الطبقات الثرية لكنها في الوقت نفسه لن تنتفع بالتعويضات عن رفع الدعم.

وقال الجودي إنّ “الحكومة ستقترح خلال مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي برنامج إصلاح يشمل مراجعة صندوق الدعم ابتداء من شهر جويلية القادم وسيتواصل إلى سنة 2024. وسيكون البرنامج على مراحل من خلال رفع تدريجي للدعم كل ستة أشهر يشمل بعض المواد الأساسية ثم ضبط قوائم لأصحاب الدخل الضعيف الذين سينتفعون بحوالات مالية مباشرة من قبل الدولة”.

وأكد أنّ إصلاح صندوق الدعم مبرمج منذ فترة “وهو ضروري لأن صندوق الدعم في تونس يتحصل على جزء كبير من ميزانية الدولة بقيمة 4 مليار دينار سنويا في ظل وضعية اقتصادية ومالية صعبة وفي حالة انخرام وهذا مكلف على ميزانية الدولة خاصة مع عدم تحقيق نسبة نمو إيجابية وغياب الإنتاج” وفق قوله.

واعتبر الجود أنّ الإشكال القائم في صندوق الدعم هو الدعم الذي لا يذهب إلى مستحقيه، “فالأثرياء في تونس يتمتعون بدعم المواد الأساسية من سكر والخبز والبنزين والزيت..ولذلك لابد من توجيه الدعم إلى مستحقيه وترشيد مصاريف الدولة”.

وأبرز  أنّ “الحكومة التونسية لا خيار أمامها اليوم سوى الشروع في عديد الإصلاحات من بينها صندوق الدعم، خاصة أنها تسعى الى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.