انتشار استهلاك المكمّلات الغذائية في الوسطين الرياضي والشبابي بات ”ظاهرة مجتمعية” يجب العمل على تأطيرها وتنظيمها
قالت الخبيرة الدولية في مكافحة المنشطات في المجال الرياضي بالوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، هالة الكوكي، إنّ المكمّلات الغذائية تُعرف ”بالمواد الحدودية”، أي أنّها ليست من الأدوية ولا من الأغذية، بما يؤكّد الحاجة إلى تأطير تعاطيها.
وأوضحت: “وإن كان لها بعض الفوائد، فإنّ استهلاكها العشوائي قد يتسبّب في خلق مضار وإشكاليات صحية، قد تصل إلى القصور الكلوي الحاد في حالات الاستهلاك المكثف”، وفق ما نقلته عنها وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات).
وأبرزت الكوكي أنّ الدراسات التي أُنجزت بالتعاون بين الوكالة والمرصد الوطني للرياضة حول السلوكات المحفوفة بالمخاطر لدى الشباب والرياضيين، بيّنت انتشار استهلاك المكمّلات الغذائية في الوسطين الرياضي والشبابي، بما يجعلها ”ظاهرة مجتمعية” يجب العمل على تأطيرها وتنظيمها.
وأكّدت أنّ السلوك الاستهلاكي الرشيد والسليم يتطلّب التوجّه نحو البدائل الطبيعية أو استهلاك المنتوج المراقب والمار بالمسالك المنظمة، ووفق احتياجات الرياضي أو الشاب، والتي يحدّدها المختصّون في التغذية أو المختصون في علوم التغذية لدى الرياضيين.
من جانبها، كشفت الدكتورة الصيدلانية بالوكالة الوطنية للأدوية ومواد الصحة نيسان رزق والمتخصّصة في دراسة ملفات المكملات الغذائية، أنّ وزارة الصحة تعمل على إعداد مشروع أمر ينظم ويُؤطّر قطاع المكمّلات الغذائية بمختلف مراحله إن على مستوى التوريد أو المصنّع محليا بمصانع الدواء.
وشدّدت رزق خلال المؤتمر الدولي الثالث حول ”المكمّلات الغذائية في مجال الرياضة” الذي تنظمه الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات من 28 إلى 30 نوفمبر بالحمامات، على أنّ هذا الأمر سيكون الإطار الأمثل لتنظيم قطاع المكمّلات الغذائية بمفهومه الشامل من التصنيع إلى التوريد إلى الترويج.
كما أبرزت أنّ المكمّلات الغذائية ليست دواءً، ولكنها منتجات يقبل عليها الشباب التونسي والرياضيون، بما يؤكّد الحاجة إلى تنظيمه وإفراده بإطار قانوني يحمي المستهلك، ويضمن توفّر شروط السلامة والأمن الصحي.