ثقافة

خامس الذوادي لبوابة تونس: مهرجانات تونس الموسيقية لم تُواكب متغيّرات السوق العربية   

“للإعلام دور في خفوت بريق أيام قرطاج الموسيقية وغيرها من مهرجانات تونس الغنائية”.. فنان تونسي يُصرّح
صابر بن عامر
قال الفنان خامس الذوادي: “الفن والموسيقى والغناء هي مجالات جمالية تتعلّق أساسا بالذوق”.
ويسترسل: “في أيامنا هذه لم يعد الفنان سواء كان موسيقيا أو مؤدّيا يُعنى بالذوق في اختيار الألحان أو الكلمات”.
جاء ذلك ردّا من الذوادي على سؤال بوابة تونس حول مدى قدرة مهرجان أيام قرطاج الموسيقية على الولوج في الذائقة التونسية من عدمه، وهل يعود ذلك إلى تقصير إعلامي من القائمين عليه، أم أنّ ذائقة التونسي تغيّرت في زمن “الراب” وثقافة “الأندر غراوند”، فما عادت الأغاني الوترية الكلاسيكية تُغريه؟
ويُؤكّد الذوادي أنّ كبرى شركات الإنتاج العربية والعالمية تولي اهتماما كبيرا بالذوق في اختيار الفنان (الكاستينغ) في شكله وحضوره وتعبيره وإلقائه.
ويضرب في ذلك مثل الفنانين اللبنانيين، الذين يحسنون انتقاء الأغاني، فتروق للجمهور التونسي ومن ثمة العربي، رغم عدم اقتناعهم بصوت الفنان.
ويُشدّد الفنان التونسي على أنّ نجاح الأغنية اللبنانية في هذه الحالة يعود إلى الانتقاء الجيّد للأغنية الناجحة للفنان المزمع انتشاره، وهي مهمة يتكفّل بها فريق كامل مهمّته تغيير مزاج المُشاهد قبل المستمع وفق موضة هم واضعوها.
ويلوم الذوادي في هذا الخصوص التقصير الإعلامي في النهوض بأيام قرطاج الموسيقية والتعريف به محليّا وعربيّا.
ويتساءل: “ما ضرّ لو واكبت القنوات التلفزيونية حفلات أيام قرطاج الموسيقية، سيما أنها في معظمها تُقام في الظهيرة، حيث لا مادة تستحقّ البث، عدا بعض الإعادات لمجموعة من المسلسلات المكرّرة؟”.
ومن ثمة، يقول الذوادي، “تُساهم القنوات التلفزيونية وأيضا الإذاعات في التعريف بالفنانين والموسيقيين الشبان، وتدويلهم، عوض أن تُقبر أعمالهم مع نهاية كل مهرجان”.
وهو في ذلك، لا يرى فائدة تُرجى من هكذا مهرجانات وما رُصد لها من ميزانيات، طالما ظلّ مُبدعوها وفنانوها مغمورين.