ثقافة

خال المصريين….عبد الرحمن الأبنودي وثّق يوميات شعبه بالشعر العامي

في مثل هذا اليوم 11 أفريل/ نيسان من العام 1938 ولد في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر الشاعر العامي عبد الرحمن الأبنودي، صاحب ملحمة “السيرة الهلالية” في سرديتها الشعرية التي جمعها من شعراء الصعيد، ولم يؤلفها.

معتقلو 25 جويلية

أشهر كتبه “أيامي الحلوة” نشره في أعداد منفصلة في ملحق “أيامنا الحلوة” بجريدة الأهرام، ليتمّ جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصا وأحداثا مختلفة من حياته في صعيد مصر.

ألّف عنه الصحافي المصري محمد توفيق، كتاب “الخال” الذي تناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية. ويرصد الكتاب قصص الأبنودي الآسرة، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف.

وفي مقدمة كتابه، يقول توفيق: “هذا هو الخال كما عرفته… مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرّين وطيبة البسطاء… هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض -وبعض الظن إثم- أن تقليده سهل وتكراره ممكن”.

والأبنودي الذي رحل في الحادي والعشرين من أفريل/ نيسان من العام 2015 عن عمر ناهز الـ77 له أكثر من عشرين ديوانا شعريا، أبرزها: “الأرض والعيال” و”الزحمة” و”الفصول” و”أحمد سماعين” و”السيرة الهلالية” وغيرها الكثير.

كما كتب الراحل العديد من الأغاني، من أشهرها: “عدى النهار”، “المسيح”، “أحلف بسماها وبترابها”، “ابنك يقول لك يا بطل”، “أنا كل ما أقول التوبة”، “أحضان الحبايب”، “اضرب اضرب”، “إنذار”، “بالدم”، “بركان الغضب”، “راية العرب”، “الفنارة”، “يا بلدنا لا تنامي”، “صباح الخير يا سينا”، “أنا كل ما أقول التوبة” و”الهوا هوايا” وكلها غناها له “العندليب الأسمر” عبد الحليم حافظ.

كما غنى له محمد رشدي: “تحت الشجر يا وهيبة”، “عدوية”، “وسع للنور” و”عرباوي”، وغنى له محمد قنديل “شباكين على النيل عنيكي”.

أما فايزة أحمد فغنّت من كلماته: “يمّا يا هوايا يمّا”، “مال علي مال” و”قاعد معاي”، وغنت له نجاة الصغيرة: “عيون القلب” و”قصص الحب الجميلة”، فيما غنت له نجاح سلام “شيء من الغضب”.

أما شادية فتغنّت بكلماته في أكثر من أغنية، أبرزها: “آه يا اسمراني اللون”، “قالي الوداع” وجميع أغاني فيلم “شيء من الخوف”.

فيما غنت له صباح رائعتها “ساعات ساعات”، وغنت له وردة الجزائرية: “طبعا أحباب” و”قبل النهاردة”.

ومن الجيل الحالي غنّت له الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي “جايي من بيروت” و”بهواكي يا مصر”، كما غنى مروان خوري “جواير” ولحنها.

أما أكثر المُعاصرين الذين اقترن اسمهم باسم الأبنودي فهو الفنان النوبي محمد منير الذي غنى من كلماته الصعيدية: “شوكولاتة”، “كل الحاجات بتفكرني”، “من حبك مش بريء”، “برة الشبابيك”، “الليلة ديا”، “يونس”، “عزيزة”، “قلبي مايشبهنيش”، “يا حمام” و”يا رمان”.

كما كتب أغاني العديد من المسلسلات مثل “النديم” و”ذئاب الجبل” وغيرها، وكتب حوار العديد من الأفلام وأغانيها منها: “شيء من الخوف”، وحوار فيلم “الطوق والإسورة”، وكتب أغاني فيلم “البريء”. وقام بدوره في مسلسل “العندليب… حكاية شعب” الفنان محمود البزاوي. كما شارك يحيى عزمي في كتابة السيناريو والحوار لفيلم “الطوق والأسورة” عن قصة قصيرة للكاتب يحيى الطاهر عبد الله.